اليوم/عبدالوارث النجري بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لجلاء آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر أقام مكتب الثقافة في محافظة إب حفل خطابي وفني حضره الأستاذ عبد العزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم والقاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة والشيخ عبدالواحد محمد صلاح وكيل أول المحافظة والقيادات المحلية والتنفيذية والأمنية والشخصيات الإجتماعية في المحافظة وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم القى الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة رئيس الجمهورية لأبناء المحافظة بمناسبة عيد الأضحى المبارك وعيد الإستقلال ال30 من نوفمبر التي تخلص فيها شعبنا من الإستعمار البريطاني الذي جثم على جزء عزيز من بلادنا لأكثر من قرن وثلاثة عقود وقال أحييكم أجل تحية وأعبر عن سعادتي البالغة في لقائكم في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك الذي يأتي هذا العام متزامناً مع ذكرى الإستقلال المجيد وأرجو من الله تعالى أن تعود هاتان المناسبتان الدينية والوطنية عليكم وعلى شعبنا وأمتنا في الخير والتقدم والرفعة، وأضاف قائلاً إن الذكرى بالإستقلال المجيد تؤرخ في ملحمة كفاح مشرفة سطرها شعبنا اليمني في كل فئات شرائحه في سفر تاريخه المجيد وهذا أيضاً منعطف هام على درب نضال طويل الذي أنجز بفضله شعبنا ثورته الخالده 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وتوج ذلك النضال بتحقيق أغلى مكتسباته الوطنية الوحدة اليمنية المباركة تجسدت إرادة النضال لدى اليمنيين منذ اللحظة الأولى التي وضعت فيها قدم المستعمر أرضنا الظاهرة، وقد إنتقلت راية النضال من جيل إلى جيل ولم تتوقف أبداً، حيث شهد العام 1980م بعد دخول الإستعمار بحوالي عشر سنوات أول عمل مسلح قام به اليمنيون ضد الإستعار والتي وصلت كتائبه إلى خور مكسر وأستمرت تلك المقاومة إلى أن توجت بثورة ال 14 من أكتوبر التي فجرها الشهيد البطل راجح لبوزة، فكان نضال اليمنيين مظهراً مشرفاً من مظاهر الوحدة، حينما إنخرط اليمنيون من كل مناطق في الكفاح الوطني إنتصاراً لثورة ال 26 من سبتمبر وثورة ال 14 من أكتوبر. وقال رئيس مجلس الشورى نلتقي اليوم في أجواء هاتين المناسبتين الدينية والوطنية في تعبير عن روح التوافق الذي لم ينقطع بين الشعب والقيادة تلك الروح التي صبغ بها العهد المبارك بقائد الوطن الكبير فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح ، وفي أجواء هاتين المناسبتين تقف جميعنا وقفه إجلال وإكبار أمام التضحيات الغالية التي يقدمها أبطال القوات المسلحة والأمن الذين يخوضون معركة مجيدة ضد عناصر التمرد والتخريب والإرهاب، التي أعلنت الحرب على الوطن معبرة عن نزعة يائسة لإعادته إلى الماضي الإمامي الكهنوتي البغيض، وقال إن إقامة هذا المهرجانات إحياء الذكرى للإستقلال المجيد في هذه المحافظة يكتسب العديد من الدلالات الهامة هذه المحافظة تمتلك إرثاً مشرفاً من التضحيات في سبيل القضية الوطنية حيث كان لرجالها دور بارز في مقارعة المستعمر البريطاني وكانوا سنداً لثورة ال 14 من أكتوبر التي أنجزت الإستقلال، هذه المحافظة التي ذاقت مرارة التشطير أكثر من أي محافظة أخرى خلال سبعينيات القرن الماضي عندما تحولت أجزاء من هذه المحافظة إلى مسرح لنشاط عناصر التخريب التي عاثت في الأرض فساداً، وقد قدمت تلك العمليات التخريبية لأبناء محافظة إب كما لغيرهم من أبناء المحافظات درساً مهماً عن القيمة العظيمة للوحدة بإعتبارها نقيضاً لكل من هو سيء في تاريخنا، التشطير والتشتت والإنقسامات وإنعدام الأمن والإستقرار، تعاودنا ذكرى الإستقلال المجيد فيما لا تزال الذاكرة الشعبية حافلة بأحداث تلك الحقبة من النضال اليمني من أجل الإستقلال من الإستعمار البريطاني البغيض، ما زال اليمنيون يتذكرون كيف كان الإستعمار حملاً ثقيلاً على شعبنا، وعلى حريته متحدياً نزعته الوطنية التواقة إلى إستعادة مجد اليمن الوحدوي، نقول ذلك ليس من باب المبالغة الخطابية فنحن إذ نقف اليوم هنا فإنه لا تفصلنا سوى عدة كيلو مترات عن مدينة ظفار الحاضرة التي بلغ اليمن في عهدها ذروة مجده الوحدوي في القرون الثلاثة الأولى بعد الميلاد، وهو تاريخ سطره أجدادنا وتطرق رئيس مجلس الشورى في كلمته عن دعاة الإنفصال اليوم منادياً لهم بالقول أي عهد مقبور أيها الإنفصاليون تشدون أفئدة المغرر بهم إليه وبأي وجه ترمون الإساءة إلى نضالات هذا الشعب وإلى تضحيات أبنائه الأبرار من الشهداء والمناضلين إن هذه الدعوة والإساءة ليس لها من شبيه إلا تلك العناصر المتمردة المخربة في بعض مديريات محافظة صعدة والتي خرجت عن الثوابت الوطنية والدستورية وعاثت في الأرض فساداً، قتلت وشردت الأبرياء ودمرت الممتلكات الخاصة والعامة، وأعاقة الإنماء والتعمير في المحافظة، تلك العناصر التي أرتمت بنفسها إلى الخارج وتدخلاته المرفوضه وربطت مصيرها بمشاريعه الخاسره في منطقتنا، لقد أدعت تلك العناصر الإرهابية أنها تدافع عن نفسها، وكيف يحق لهذه العصابة المجرمة أن تدعي ذلك وهي التي حفرت الخنادق وزرعت الألغام وفعلت كل ما فعلته في جرائم بحق الشعب والوطن، إننا واثقون من نصر الله تعالى على هذه العصابة ، واثقون بقدرة قيادتنا وأبطال القوات المسلحة والأمن البواسل على تحقيق هذا النصر في القريب العاجل بإذن الله. وأختتم رئيس مجلس الشورى كلمته بالقول أيها الأخوة إن وطنكم بخير وإن مسيرة التنمية والديمقراطية مستمرة من أجل تحقيق غير أفضل، وهذا هو رهاننا مقابل الرهانات الخاسرة من دعاة العودة إلى الماضي من الإماميين والإنفصاليين وإن القيادات الوطنية المناضلة ممثلة بالأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حريصة كل الحرص على أن تضع كل القضايا القابلة للنقاش على طاولة الحوار تحت مظلة الدستور والقانون كما جاء في خطاب فخامته بمناسبة عيد الأضحى المبارك وإن الدعوة للحوار مطروحة على كل القوى السياسية دون استثناء إلا أولئك الذين خرجوا عن الثوابت الوطنية وأعلنوا الحرب على الوطن. هذا وقد أُلقيت في الحفل كلمة ترحيبية للأستاذ عبدالحكيم مقبل مدير عام مكتب الثقافة كما ألقى الأخ نصر البعداني كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية في المحافظة وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية التي نالت إستحسان الحاضرين.