اعتاد جماهير لوس أنجلوس ليكرز في يناير من كل عام، على الاحتفال بالرقم القياسي لأسطورتها كوبي براينت الذي سجل 81 نقطة في مباراة واحدة في 22 يناير 2006 ضد تورونتو رابتورز، في أفضل أداء فردي في مسيرة اللاعب الذي توج مع منتخب بلاده بالذهبية الأولمبية مرتين. وتحول يناير من كل عام إلى الشهر الذي يحمل الذكريات الأليمة ليس فقط لعشاق ليكرز بل لمتابعي كرة السلة في العالم، بسبب رحيل الأسطورة براينت بعد تحطم المروحية الذي أودى بحياة ابن ال41 عاماً، وابنته جيانا (13 عاماً)، و7 أشخاص آخرين عقب الاصطدام بجبل في لوس أنجلوس. في عام 2020 انتشرت اللوحات الجدارية مع تهافت المشاهير لتكريم الأسطورة. حتى أن مجموعة من العدّائين اعتادت كل يوم اثنين الركض على طول نحو 30 لوحة جدارية تقع في ضواحي ستايبلس سنتر، على مسافة 8,24 ميل، وهما الرقمان اللذان حملهما براينت في مسيرته. وينوي الاتحاد الأمريكي إدراج اسم براينت ضمن قاعة المشاهير لكرة السلة الأمريكية في شهر مايو المقبل، بحضور بناته الثلاث الأخريات وأرملته فانيسا بينما رسمت 321 لوحة جدارية من قبل فنانين في الولاياتالمتحدة و113 في أكثر من 30 دولة لتكريم براينت في شوارع العالم أجمع. ولم يستطع عشاق ليكرز تكريم اللاعب الملقب ب«بلاك مامبا» تيمناً بالأفعى الأفريقية العملاقة بسبب جائحة فيروس كورونا، التي تحرم الجماهير من التجمع خارج ملعب «ستايبلس سنتر» الذي كان شاهداً على إنجازات اللاعب الذي حقق لقب الدوري 5 مرات بالقميصين الذهبي والبنفسجي. وأدى خطاب ليرون جيمس المؤثر في ذكرى رحيل صديقه لذرف الجماهير الدموع، جيمس أكد أنه أوفى بوعده لشقيقه الأكبر «براينت» بعدما ساهم في تحقيق ليكرز للقب الأول له من الدوري الأمريكي لكرة السلة في آخر 10 سنوات، وذلك في أكتوبر الماضي. جيمس قال في ذكرى رحيل براينت: «لا أريد أن أجد نفسي في ذات الحالة الذهنية التي كنت عليها وقت المأساة. إنه يراقبنا من فوق مع جيجي، ويجب أن يكون فخوراً بما نحاول تحقيقه في النادي. لا أريد أن أعيش في الماضي، ولا أريد أن أعيش تحديدًا ذاك اليوم من جديد». وروى ستيفن كوري، نجم جولدن ستايت ووريرز كيفية تلقي نبأ وفاة براينت: «لن أنساه طوال حياتي، كنت في التدريبات وفجأة شاهدت تغييرات في وجوه اللاعبين وتوقف التدريب، كانت لحظة مفجعة. لم نرد التصديق ان النبأ صحيح. لقد كان ولا يزال صعبًا. من الصعب تقبل فكرة أن عاماً مرّ من دونه».
