أدى هجوم فاشل على كيبيك "بكندا" وما تلاه من تمرد شبه كامل إلى إجبار مستعمرة خليج ماساتشوستس على إصدار أول عملة ورقية فى تاريخ نصف الكرة الغربي، وذلك في 10 ديسمبر 1690. وتعود إلى القصة إلى أنه في عام 1690، خلال إحدى الحروب في أمريكا الشمالية، قدم حاكم مستعمرة خليج ماساتشوستس البريطانية ويليام بيبس وعدًا لم يستطيع الوفاء به بسهولة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستوري، فبعد أن قاد "بيبس" غزوًا ناجحًا لمستعمرة أكاديا الفرنسية، قرر مداهمة مدينة كيبيك، ووعد جنوده المتطوعين بنصف الغنائم بالإضافة إلى رواتبهم المعتادة. وكان الجنود يتقاضون رواتبهم عادةً في شكل عملات معدنية، لكن النقص في العملة الرسمية فى المستعمرات أجبر الجيوش على إصدار سندات دين مؤقت، سُمح للقوات بتبادلها مقابل السلع والخدمات حتى استلامهم الأجر الفعلي، وعلى الرغم من وعد "ويليام بيبس" إلا أنه فشل في الاستيلاء على المدينة، وعاد إلى ماساتشوستس بدون مكاسب، ومع نقص العملات المعدنية وعدم وجود أي شيء آخر يدفعه للقوات، واجه ويليام بيبس تمردًا. وفى العاشر من ديسمبر عام 1690، أمرت المحكمة العامة في ماساتشوستس بطباعة كمية محدودة من العملة الورقية المدعومة من الحكومة لدفع رواتب الجنود، وبعد بضعة أشهر، مع اقتراب موسم الضرائب، تم تمرير قانون يزيل الحد الأقصى لعدد العملات التي يمكن طباعتها، ويدعو إلى الطباعة الفورية للمزيد، ويسمح باستخدام العملة الورقية لدفع الضرائب. كانت العملة -في البداية غير شعبية، وتم التخلص منها تدريجيًا، لكن في غضون سنوات قليلة، عادت العملة الورقية إلى ماساتشوستس.
