قاد المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس فريقه إنتر إلى نهائي مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم بتسجيله هدفين من ثلاثية فريقه في الفوز على جاره اللدود ضيفه ميلان 3-صفر في دربي الغضب في إياب نصف نهائي الثلاثاء، بعدما كانا تعادلا سلباً ذهاباً. افتتح مارتينيس التسجيل بعد 4 دقائق من صافرة البداية، قبل أن يضيف الثاني في الدقيقة 40، ليصبح أول لاعب يهز شباك "روسونيري" في مبارياته الثماني الأخيرة. فيما أضاف البديل الألماني روبن غوزنسن الثالث قبل نهاية الشوط الثاني (82). وضرب إنتر موعداً مع الفائز من يوفنتوس حامل اللقب وضيفه فيورنتينا الاربعاء، علماً أن "السيدة العجوز" عاد بفوز قاتل من فلورنسا بهدف وحيد بفضل النيران الصديقة سجله لورنتسو فينوتي بالخطأ في مرمى فريقه (90+1). ونقل الغريمان منافستهما الشرسة على لقب الدوري حيث يتفوق ميلان بفارق نقطتين عن إنتر الذي يملك مباراة مؤجلة، إلى الدربي ال27 في مسابقة الكأس حيث تميل الكفة نسبياً لصالح ميلان الذي كان يسعى الى لقبه السادس في المسابقة والأول منذ 2003، برصيد 10 انتصارات مقابل تسعة لإنتر البطل سبع مرات آخرها في 2010 و2011. ودخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية، خصوصاً إنتر المنتشي بثلاثة انتصارات متتالية أبرزها على غريمه يوفنتوس وآخرها على مضيفه سبيتسيا 3-1 الجمعة، مكنته من تعزيز حظوظه في الدفاع عن اللقب المحلي مستغلاً عثرتين لميلان. ويملك إنتر أفضلية على ميلان، وهي أنه خاض مباراة أقل منه، وفوزه بها في 27 الحالي على أرض بولونيا سيقربه أكثر فأكثر من الاحتفاظ باللقب الذي توج به في 2021 لأول مرة منذ 2010 حين أحرز الثلاثية التاريخية بقيادة مدرب روما الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو. وبفوزه في الكأس، ثأر إنتر من جاره الذي هزمه 2-1 في شباط/فبراير الماضي في الدوري المحلي، ليلحق به خسارته الأولى في مبارياته ال14 الأخيرة في مختلف المسابقات مقابل 7 انتصارات و6 تعادلات، وتحديداً منذ سقوطه أمام ضيفه سبيتسيا 1-2 في 17 كانون الثاني/يناير الماضي. وتابع "نيراتسوري" سلسلة مبارياته من دون خسارة في مختلف المسابقات فرفعها إلى 10 محققاً 6 انتصارات مقابل 4 تعادلات، كما لم تهتز شباكه سوى 3 مرات في هذه السلسلة. -غياب إبراهيموفيتش- واضطر مدرب ميلان ستيفانو بيولي لخوض اللقاء من دون أربعة من أفضل عناصره هم المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والدنماركي سيمون كاير وأليسيو رومانيولي وأليساندرو فلورنتسي. في المقابل، عمد سيموني إنزاغي مدرب إنتر إلى اجراء تبديلين مقارنة مع مباراة الذهاب، فحلّ ماتيو دارميان بدلاً من الهولندي دنزل دمفريس على الرواق الأيمن والأرجنتيني خواكين كوريا بدلاً من البوسني إدين دجيكو لمواكبة مواطنه مارتينيس في الهجوم، فكان موفقاً في خياراته. على ملعب "جوزيبي مياتسا" لم يكد الحكم يطلق صافرة البداية، حتى باغت إنتر بعد 4 دقائق ضيفه بهدف على الطاير من مارتينيس، اثر تمريرة من دارميان على الجهة اليمنى داخل المنطقة، ليتابعها الدولي الأرجنتيني وتصطدم بيد الحارس الفرنسي مايك مانيان من دون أن يتمكن من صدها. وردّ ميلان بغية إدراك التعادل بعد لعبة مشتركة بين المهاجم المخضرم الفرنسي أوليفييه جيرو والعاجي فرانك كيسيه، ليتوغل الأخير عند حافة المنطقة ويسدد برغم فقدانه توازنه كرة مرت بجانب قائم الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش (12)، ليعود الأخير ويتألق مرتين في غضون دقيقتين بداية بمواجهة تسديدة لياو (28) وثم بايقاف كرة البلجيكي ألكسيس سالاماكرز (30). واشتعلت المباراة قبل نهاية الشوط الأوّل، ليفاجئ إنتر جاره اللدود بهجمة مرتدة حيث وصلت الكرة إلى كوريا حولها إلى مارتينيس في ظهر الدفاع، لينفرد بالحارس ويخدعه بنكزها من خارج بطن قدمه اليمنى (40)، في ثاني أهدافه في الكأس وال 19 هذا الموسم. وأجرى بيولي تبديلين مع بداية الشوط الثاني فأخرج ساندرو تونالي وسالاماكرز ودفع بالاسباني ابراهيم دياس والبرازيلي جونيور ميسياس، إلاّ أن الرياح عاكست توقعات الضيف بعدما حرم مانيان المتألق مارتينيس من ثلاثية بتصديه لتسديدته (53). -هدف ملغى للجزائري بن ناصر- ضغط "روسونيري" واستحوذ على الكرة بغية تقليص النتيجة، فيما انتظر إنتر للاستفادة من الهجمات المرتدة، واعتقد الضيف انه نجح في تسجيل هدفه الاول عبر لاعب الوسط الدولي الجزائري اسماعيل بن ناصر بعد ركنية وصلت إليه ليسددها بيسراه قوية على يمين الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش الذي لم يحرك ساكناً (66)، إلا أن الحكم وبعد توقف طويل ألغى الهدف بداعي التسلل على المدافع الفرنسي بيار كالولو عقب استعانته بحكم الفيديو المساعد "في ايه آر" لانهاء الجدل. ودفع إنزاغي بالثنائي دجيكو والتشيلي ألكسيس سانشيس بدلاً من كوريا ومارتينس لتنشيط الهجوم، ليقتل البديل الآخر غوزنس الاثارة بعد 3 دقائق من دخوله أرض الملعب بدلاً من الكرواتي إيفان بيريشيتش ليحول عرضية الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش إلى الهدف الثالث (82). وأطلق الحكم صافرة النهاية على وقع تسديدة من كيسيه اعتقد انه انقذ شرف فريقه إلا ان كرته مرت بمحاذاة القائم (90+3).
