يوم أمس وعند تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، تحديداً كانت عاصمة محافظة لحج "الحوطة" على موعد مع الخراب / الدمار، الفوضى ، الحرائق، والتفت عليها ألسنة اللهب بدلاً من عُقود الفل وأحاط بها ثلّة من المخربين والمسلحين من عناصر ما يسمى ب"الحراك" المتواجدة في المحافظة والوافدة إليها أيضاً. . يوم أمس أيضاً حضرت روائح الأدخنة للمواد البلاستيكية والبارود بدلاً عن الفل والكاذي. . وتحولت الحوطة "عاصمة المحافظة الخضيرة" إلى لهب لتطال ألسنتها. العديد من المحال التجارية والبسطات. . هذه الفوضى كانت حاضرة في لحج حتى وقت متأخر من مساء يوم أمس ، بمعنى أنها استمرت لساعات، ما يعني أيضاً أن السلطات المحلية بالمحافظة ومسؤوليها كانوا غائبين، بعيدين عن مسرح الحدث، وإن تواجدوا فإن تواجدهم كان على استحياء كما بدأ المشهد أمس. . لن نطيل في رسم أو محاولة تقريب الصورة للقارئ العزيز لكي نجعله قريباً من مسرح الحدث، فالصور التي سننشرها هنا كفيلة بأن تجعل القارئ قريباً جداً من هذه الأحداث، لتكون صورةً واقعيةً عن الأوضاع التي شهدتها "الحوطة" ولكي ترتسم له أيضاً فكرة عن قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية وسلطتها المحلية القابعين في مكاتبهم في "الحوطة" ولحج وفيما يلي مشاهد من خراب ودمار "الحوطة" ليوم أمس.