لقي «10» جنود من اللواء 33 مدرع في جزيرة حنيش مصرعهم، ومازال البحث جارياً عن جثثهم في عرض البحر اثر انقلاب قاربهم العسكري قبالة سواحل منطقة رأس عيسى نتيجة الرياح والامواج العاتية التي واجهتهم في عرض البحر. وقال مصدر عسكري ل«أخبار اليوم» :ان القارب العسكري الذي كان يقل العسكريين من جزيرة حنيش إلى مدينة الخوخة المتاخمة للجزيرة جنوبالحديدة انقلب امام ميناء رأس عيسى شمالاً، مما نتج عنه وفاة «10» جنود من اصل «18» كانوا على متن القارب، واضاف بأن الرياح الجنوبية العاتية المعروفة عند أهل المنطقة ب«الأزيب» اجبرت القارب العسكري على تحويل وجهته إلى ميناء رأس عيسى شمال شرق الجزيرة متماشياً مع وجهة الرياح بعد استحالة وصوله إلى ساحل الخوخة القريبة من الجزيرة والتي يوجد بها مؤخرة المعسكر والميناء العسكري الذي يربط بين الجزيرة واليابسة. واشار المصدر بأن السفينة التجارية «نفط 6» التابعة لشركة «عبر البحار للملاحة» والتي كانت تمر بالصدفة بالقرب من موقع الحادث تمكنت من انقاذ «8» جنود ولم تتمكن من العثور على ال«10» الآخرين، واوصلت الناجين ال«8» إلى ميناء المخاء. وذكر المصدر بأن البحث مازال جارياً عن جثث ال«10» الذين يعتقد انهم فارقوا الحياة بعد مرور اكثر من «48» ساعة من وقت الحادثة- ساعة كتابة الخبر -وتشارك العديد من الزوارق البحرية وطائرة عمودية «هيلوكبتر» في عملية البحث. وكان مصدر آخر قد ذكرلوكالة الانباء اليمنية «سبأ» ان جثث الجنود الغرقى قد تم انتشالها ونقلها إلى المستشفى العسكري بتعز، إلا ان مصدر «أخبار اليوم» اكد ان الاشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى العسكري بتعز هم ال«8» الناجون لتلقي العلاج بعد وصولهم صباح امس إلى ميناءالمخاء على السفينة «نفط 6». وتعد الحادثة هي الثانية التي يتعرض لها جنود الحامية العسكرية في جزيرتي زقر وحنيش في اقل من عامين، وتذكر مصادر محلية بأن البحر الاحمر يشهد العديد من الحوادث المماثلة للصيادين في موسم الرياح المعروفة ب«الأزيب» والممتدة لاكثر من «6» اشهر، تبدأ، شهر «11» وتنتهي في شهر «4» في فصل الشتاء، مما يحدو بالصيادين في المنطقة بتغيير منطقة اصيطادهم من البحر الاحمر المضطرب إلى خليج عدن والبحر العربي الهادئين في هذه الاشهر من كل عام.