كشف صحفي عراقي النقاب عن ان نافورة من الدم خرجت من جسدالشهيد برزان التكريتي بعد سقوطه وهو معلق بحبل المشنقة في حين تدحرج رأسه على الارض وتم تصوير عملية الاعدام ولكن هذه المرة دون الكشف عن تفاصيل جديدة ودون الاعلان عن اسماء الشخصيات التي حضرت عملية الاعدام التي نفذت على نفس المقصلة التي اعدم عليها صدام. ويبدو ان الجهة التي نفذت عملية الاعدام حاولت تدارك بعض الشكليات التي ارتكبتها في اعدام صدام لناحية اجبارالشهيدين برزان وبندر على ارتداء لباس المحكوم عليهم بالاعدام واجبارهم على ارتداء اقنعة ايضا .. وقد سارعت هيئة علماء المسلمين الى التشكيك بما حدث خلال عملية الاعدام خاصة وان انفصال الراس يثير علامات استفهام حول العملية من اساسها. وفى ذات السياق قال خبير أردنى فى الطب الشرعي: إن انفصال الرأس عن جسد الشخص لحظة إعدامه بحبل المشنقة أمر يمكن حدوثه اذا كان الإعدام قد نفذ بطريقة رديئة، وقال مدير المركز الوطنى الاردنى للطب الشرعى مؤمن الحديد: إنه يمكن ان يحدث انفصال للرأس عن الجسد اذا نفذ الإعدام بطريقة رديئة أو إذا كان حبل المشنقة سيئاً أو أن منفذي عملية الشنق عديمو الخبرة، وقال الخبير الأردني: يبدو ان ما جرى اليوم هو حالة إعدام رديئة، موضحاً ان هناك مواصفات عالمية ينبغى توفرها فى الحبل الذي ينفذ به الإعدام تضعها جهات محددة ومن هذه المواصفات عدم وجود نتوء فيه أو بروز، وان يسمح مقاس الحبل بسقوط المحكوم بالإعدام بمسافة متر ونصف فقط، وان توضع عقدة الحبل في مكان محدد في الرقبة، وهو ما لم يتبع في اعدام صدام الذي انقصفت رقبته بعد وضع عقدة الحبل الى يسار الراس وليس خلفه. وكان متحدث باسم حكومة جواد المالكي علي الدباغ قد أكد نبأ إعدام الشهيدين برزان والبندر، ويبدو ان عملية الاعدام تمت بشكل سري ودون حضور الربيعي والعسكري وسائر الشخصيات التي حضرت اعدام الرئيس الراحل الشهيد صدام حسين، حتى ان المدعي العام منقذ آل فرعون اخبر محطة الجزيرة القطرية انه لا يعرف عن عملية الاعدام ولم يحضرها. على صعيد آخر اكد احد اعضاء فريق الدفاع عن الرئيس الشهيد صدام حسين ومساعديه انه التقى الشهيدين برزان التكريتي وعواد البندر قبل يومين، وانه لم يبلغ بموعد تنفيذ حكم الاعدام، وأبلغ المحامى الاردني عصام الغزاوي وكالة الصحافة الفرنسية كنا فى بغداد الجمعة والتقينا ببرزان والبندر ولم يبلغنا احد بموعد تنفيذ حكم الاعدام مع اننا طلبنا حضور ممثل عنا التنفيذ، واضاف: حتى ان المحامي بدر ابن الشهيد عواد البندر موجود حاليا فى المنطقة الخضراء فى بغداد من اجل متابعة الاجراءات القانونية، وتابع الغزاوي: لقد تفاجأنا بنبأ تنفيذ الحكم، وكان المحامي بديع عارف- أحد أعضاء فريق الدفاع فى قضية «الدجيل»- قد أشار إلى أن القوات الاميركية أبلغته بإعدام البندر مشيرا إلى أن عملية الاعدام تمت ما بين الساعة الرابعة والخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، وأضاف أن السلطات الاميركية أبلغت أسرةالشهيد البندر صباح أمس الاثنين باتخاذ إجراءات لاستلام الجثة ودفنها، وقال عارف: إن ابن الشهيد البندر كان متأثرا للغاية جراء عدم إبلاغ الاسرة رسميا بتنفيذ عملية الاعدام قبل التنفيذ، وأكد عارف أيضا واقعة إعدام التكريتي ولكنه قال إن اتصالا لم يحدث مع أسرته التى تقيم خارج بغداد. وكان الشهيدان برزان والبندر قد اقتيدا مع صدام الى غرفة الاعدام وتم اجبارهما على مراقبة اعدام الرئيس الشهيد صدام على شاشة التلفزيون، وبعد خمس ساعات ابلغا ان تنفيذ الحكم بهما سيؤجل الى ما بعد العيد. إلى ذلك اعلن محافظ صلاح الدين عبد الله جبارة انه تلقى اتصالا هاتفيا من رغد ابنة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين أبلغته فيه بوصية والدها بأن يدفن عواد البندر بجوار قبره، وقال جبارة إن برزان التكريتي- الاخ غير الشقيق لصدام- سيدفن فى مدفن العائلة فى قرية العوجة، متوقعا أن تصل جثتا برزان والبندر بعد ظهر الإثنين لدفنهما.