في ظل تحريض وسائل الإعلام البريطانية ضد اليمن ومحاولتها صرف الحكومة اليمنية عن مواجهة المتمردين الحوثيين إلى مواجهة تنظيم القاعدة الذي يسعى التحريض البريطاني أن يفتح منها جبهة جديدة ترهق الدولة في تراجعها عن الحسم العسكري إلى مواجهة القاعدة فتصبح الحكومة بلا إنهاء مشكلة صعدة ولا بهزيمة القاعدة. وفي ظل هذه التحريض الإعلامي البريطاني لأمريكا ضد اليمن نشرت صحيفة "اندبيدنت" البريطانية مؤخراً تقريراً صحفياً قال أن اليمنيين في محافظة صعدة يبحثون ملجأ في مخيمات الأمم المتحدة هرباً من القتال ، وأن العنصر القبلي في الصراع المتنامي أخذ في التشابه بالوضع في دارفور. مضيفة أنه في حين تشن الحكومة حملة ضد المتمردين لم تفعل شيئاً يمكن ذكره لمكافحة تنظم القاعدة السني حسب تعبيرها. ووفق تقرير الصحيفة البريطانية فقد تفاقم الصراع بصعدة الذي خلف عشرات الآلاف من النازحين باثنتين من أكبر القبائل اليمنية إلى استقطاب أفراد القبيلتين وراء الطرفين المتصارعين فيما وكالات الإغاثة تشعر بالقلق من أن العنصر القبلي للقتال يمكن أن يزيد من ضراوة الصراع بشكل لا يمكن وصفة. وأشار التقرير إلى أن المزاعم من أن القتلى المدنيين كانوا من النساء والأطفال يقابلها إدعاءات تقول أن المتمردين تسللوا إلى مخيمات النازحين وأجبروهم على الهرب، وفيما عرضت الحكومة اليمنية هدنه مشروطة من أجل الاحتفال بعيد الفطر ولكن المتمردين لم يتسرعوا بالقبول بها حيث قالوا: أنهم سيراقبون الوضع على أرض الواقع قبل الرد رسمياً. وزعمت الصحيفة البريطانية أن هناك خصومة طويلة الأمد بين الحوثيين الذين هم من المسلمين الشيعة حد وصفها وبين القوات الحكومية المتهمة باستخدام قوات سنية متطرفة. وأردفت أن هناك تقارير عن استقطابات خطيرة بين القبائل فقبيلة حاشد تحشد نفسها وراء الحكومة في حين أن قبيلة بكيل ثاني أكبر قبيلة يمنية قد انحازت إلى المتمردين الحوثيين وفي محاولة للإعلام البريطاني في ثني الحكومة على مواجهة الحوثيين من خلال التهديد. أشارت "إندبيدنة" إلى أن الوضع أصبح قريباً إلى حد التحذير من أنه على وشك أن يصبح تطهيراً عرقياً. وأضافت أن استمرار القتال لن يسفر إلا عن مزيد من المعاناة للمدنيين، لافتة إلى أنه من المتوقع أن ينفذ النفط في اليمن في غضون سنوات قليلة وأنه منذ فترة طويلة كان اليمن مرتعاً للمتشددين الإسلاميين مضيفة أن التوترات ليست بارزة بشكل مفرط في العاصمة صنعاء حيث حركة الحياة البطيئة تصبح منومة خلال فترة المقيل ، ولكن تحت السطح هناك دلائل على وجود متنامي لإسلاميين ودوليين ودعاة متشددين يتعقبهم مسؤولي مكافحة الإرهاب غربيون، ولكن ما يبدو واضحاً أن كلا الجانبين يعد اليمن لأن تصبح الحلقة القادمة في الحرب على الإرهاب حسب التهديدات الصريحة لليمن من الإعلام البريطاني