/ متابعات أكد رئيس الجمهورية في محاضرة له خلال اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة والأمن أمس الأحد بصنعاء أن اليمن في مؤتمر نيويورك والذي حضره وزراء خارجية دول أصدقاء اليمن حصلت على إجماع دولي لم يحصل لأي دولة أخرى في الوقوف مع وحدتها وأمنها واستقرارها. ولفت إلى أن وزراء خارجية دول أصدقاء اليمن أكدوا دعمهم لليمن تنموياً ودعمها في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفاً بأن ذلك لما لليمن من مكانة إستراتيجية.. فهي بلد ديمقراطي، بلد تاريخ وحضارة وقال: فلنحافظ على حضارتنا وتاريخنا ونكون صادقين في تعاملنا مع الآخرين". وأشار الرئيس إلى أن مخلفات الإمامة والاستعمار، انتهوا وإلى غير رجعة، فهم ينعقون كالغربان ولن يحققوا شيئاً من أحلامهم الواهمة، وأن كل أنواع المؤامرات الخسيسة والدنيئة التى أحيكت منذ فجر ثورة ال 26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر وحتى اليوم تحطمت على صخرة الوعي الكبير والصمود والشجاعة النابعة من القناعة بمبادئ وقيم الثورة ووهجها. وأكد رئيس الجمهورية رفض المؤسسة العسكرية للسياسة جملة وتفصيلاً وعدم القبول بتسيسها بأي حال من الأحوال، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية والأمنية ستظل صمام أمان الثورة والوحدة وحامية للشرعية الدستورية مهما كانت الصعوبات والتحديات والتآمرات التي تواجها من قبل الحاقدين والحالمين و الواهمين. وقال: سنبقى عند حسن ظن شعبنا بنا وسنترفع عن الصغائر وننظر إلى الأمام وببعد استراتيجي إلى قيادة سفينة اليمن إلى شاطئ النجاة مهما تقوّل المتقولون وكذب الكاذبون ، الا إن السفينة ستبحر و ترسو في شاطئ الأمان لأن هناك قادة وربابنة ماهرون يعرفون كيف يقودون ولهم تجربة ولهم باع طويل في القيادة". وأردف فخامته:" الأخوة رفاق السلاح لتكن رؤوسكم وهاماتكم مرفوعة لأنكم تقدمّون التضحيات تلو التضحيات من أجل الوطن لا من أجل المال الرخيص و لا المال المدنس، بل من أجل أن ترتفع هامات شعبنا عالية بين الأمم وهذا ما حدث". وتابع: لدينا ثورة تعليمية شاملة وثورة اقتصادية، ونعتبر أكبر وأهم ثورة هي اجتثاث الفساد ومصارعته أينما وجد ولنبدأ من هذه المؤسسة الوطنية الكبرى، فعليكم تصحيح أوضاعكم ،وأن تكونوا قدوة لكل المؤسسات الدستورية والتنفيذية والقضائية وغيرها من مؤسسات الدولة، فمؤسستنا العسكرية صمام أمان الثورة ويجب أن تكون خالية من كل الشوائب.. فأنتم حماة الوطن وصمام أمان الثورة والقدوة التي يعلق عليها شعبنا الأمل الكبير، فإذا حصل غش أو أي شيء مكروه لهذه المؤسسة سينعكس سلباً على كل المؤسسات، فما أجمل أن تكون هامة القادة مرفوعة". واستذكر فخامته صمود أبناء القوات المسلحة والأمن "ومنهم عدد من الرفاق والزملاء الموجودين في هذه القاعة الذين استبسلوا في الدفاع عن العاصمة صنعاء أثناء حصار السبعين". ولفت إلى أن عدد القوات في ذلك الوقت لا يزيد عن ثلاثة آلاف مقاتل و 40 دبابة و60 مدفعاً ,وهم الذين شكلوا دفاعاً وسياجاً منيعاً على العاصمة صنعاء رغم الهجمة الشرسة والإمكانيات الهائلة وتدفق الأموال، حيث أرغموا العدو على الرجوع على أعقابهم خائبين، مشيراً إلى أن الإمكانيات كانت في ذلك الوقت محدودة وبسيطة ولكن اليوم هناك من الإمكانيات ما يجعل الصمود لسنين تلو السنين في مواجهة كل هذه التحديات.. ونوه فخامة رئيس الجمهورية بما تحقق من مشاريع إستراتيجية هامة خلال 48 عاماً منذ قيام الثورة، مؤكداً بقوله " تحققت مشاريع إستراتيجية هامة محل فخركم واعتزازكم واعتزاز كل اليمنيين خلال ال 48 عاماً في مجال التنمية الشاملة، في مجال التنمية الزراعية من خلال حجز مياه الأمطار في السدود والحواجز المائية والكرفانات، ومثل هذه المشاريع لم تكن موجودة، إضافة إلى ما تحقق في مجال التعليم العالي والأساسي والفني الذي لم يكن موجوداً في الماضي، وكذلك الحال في مجال الصحة العامة والطاقة واستخراج النفط والغاز وتصديره عبر المنشآت العملاقة الضخمة فكل هذه المشاريع لم تكن موجودة قبل الثورة، مؤكداً أن هذه الانجازات تعاظمت بفضل إعادة تحقيق وحدة الوطن المباركة، موضحاً بقوله " ومهما سمعتم من منغصات فهي من أشخاص و أفراد لا يمثلون إلا أنفسهم سواءاً هنا أو هناك، فهؤلاء أفراد وحالات شاذة، قد توجد في أي مجتمع مثل هذه الحالات المريضة والحاقدة واللئيمة". وقال فخامته " دعونا نتسلح بالإيمان و بالتسامح و بالإخاء و بالمودة و بالتراحم و بالشفافية، ونحمد الله كثيراً أن منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية من كل أنحاء الوطن ولن تكون قروية أو مناطقية او شطرية، وهذه هي صمام أمان الثورة رغم أصوات النشاز، لكن المؤسسة العسكرية بعيدة عنها كل البعد ، فنحن نثق في المؤسسة العسكرية والأمنية بأنها تتحمل كامل المسؤولية ونحن ندعمها ونقف إلى جانبها كماً وكيفاً وعليكم أن تهتموا بالكيف قبل الكم"، مجدداً في ختام كلمته التهاني بأعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر. وكان فخامة رئيس الجمهورية قد حيّا في بداية محاضرته قادة وزارة الدفاع والداخلية وجهاز الأمن القومي والأمن السياسي وجميع منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية، بتحية الثورة والجمهورية والوحدة وهنأئهم بأعياد الثورة اليمنية الخالدة ال 26 من سبتمبر والعيد ال 14 من أكتوبر وعيد الاستقلال الوطني ال 30 من نوفمبر ، كما توجه بالتحية والتهنئة لكل أبناء شعبنا في الداخل والخارج . يشار إلى أن اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة والأمن يأتي في إطار احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة العيد ال48 لثورة 26 سبتمبر والعيد ال47 لثورة ال14من أكتوبر والعيد ال43 ليوم الثلاثين من نوفمبر ذكرى الإستقلال المجيد .