لم تطوَ إلى الأبد صفحة أسامة بن لادن على الرغم من مقتله فلازال الحديث متواصلا عن ذلك الرجل الفارع الطول لدرجة وصول الاهتمام الإعلامي العالمي إلى البحث في الهوايات الرياضية لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي الذي لم يكن من ممارسي السباحة والغوص لكن جثمانه أغرق في مياه بحر العرب. مازال العالم يتذكر ما ورد في الفيلم الوثائقي (على خطى أسامة) الذي أنتجته محطة (سي.إن.إن) وتحديدا شهادة لأحد أصدقاء طفولة زعيم القاعدة، قال فيها: "إن أسامة كان يلعب كرة القدم، ولم يكن لديه نزعة قيادية، لكنه كان جنديا جيدا".. مشيرا إلى التزامه بتعليمات قائد فريق كرة القدم الذي يلعب فيه. واثر مقتله عادت وسائل إعلامية للتنويه بحضور أسامة بن لادن إلى العاصمة البريطانية لندن وبقائه فيها لمدة (3) أشهر لزيادة المؤيدين له في أوائل 1994م، وذكرت تلك الوسائل بحضوره لبعض مباريات فريق آرسنال (المدفعجية) مع بعض أبنائه وشرائهم لبعض الهدايا التذكارية من متجر النادي الإنجليزي. ولم يصبح لزعيم القاعدة أي ذكر بعد تلك الزيارة، فيما عدا أغنية ترددت أحيانا في مدرجات آرسنال تقول كلماتها: "هو يختفي بالقرب من كابول هو يحب آرسنال.. " غير أن صحيفة (الصن) اللندنية عادت قبل سنوات عدة إلى القول "إن بن لادن "مؤيد متحمس لفريق آرسنال البريطاني لكرة القدم". وأخيرا كشفت صحيفة (برو سبورت) الرومانية جزءً من صحة تلك القصة بعد نشر مذكرات للمؤلف آدم روبنسون الذي عنون لكتابه (بن لادن وراء قناع من الإرهاب) وأكد المؤلف أن زعيم القاعدة حضر مباراة لآرسنال في منافسات البطولة الأوروبية التي فاز بها فريق روما الإيطالي. وحينما اقتراب موعد انطلاق المونديال الأخير في جنوب أفريقيا, قفز اسم أسامة بن لادن إلى الواجهة مجددا واسهم في ذلك تناقل تقارير صحفية عن ما قيل أنها معلومات عن الوجه الآخر لزعيم تنظيم القاعدة من أكثرها جذبا للانتباه قيامه بتشجيع منتخب الجزائر المشارك في نهائيات كأس العالم الماضية. وفي شهر أبريل 2009م , صدر في العاصمة الفرنسية باريس كتاب جديد تضمن مذكرات لليمني ناصر أحمد البحري حارس بن لادن السابق كشف من خلاله عن الوجه الآخر لأخطر رجل في العالم على الإطلاق, ومنها أنه كان محبا للعبة كرة الطائرة وكان يمارس لعبة كرة القدم. وبحسب ما ذكرت (صنداي تايمز) البريطانية فإن بن لادن كان يحب لعب كرة القدم ويفضل أن يلعب في موضع المهاجم حتى دون أن ينزع عمامته، وكان يسجل أهدافا بالرأس والقدمين, أما حارسه الشخصي فأضاف: "كان الشيخ أسامة طويلا جدا ولا يحتاج إلى القفز ليضرب الكرة". كما أن الصحافي الأمريكي الشهير لورنس رأيت الكاتب في صحيفة (نيويوركر)، أصدر كتاب عن الوجه الآخر لأسامة بن لادن ابن الملياردير السعودي الشهير محمد الذي ترك وراءه (50) ولدا وأسس مجموعة بن لادن، التي تنفذ مشاريع ضخمة في المملكة العربية السعودية. وكشف الكاتب الأمريكي أن أخطر رجل في العالم (أسامة بن لادن) الذي عرف بممارسة ركوب الخيل, كان يصطحب أبناءه وبناته إلى مزرعته في السعودية كي يعيشوا بين الجِمال والأحصنة، ويناموا في الخلاء تحت النجوم، وإذا كان الطقس باردا كانوا يطمرون أنفسهم بالرمل". وسبق تداول كتابات عن بن لادن قبل تمرده على مظاهر الحياة الحديثة تكشف عشقه للسيارات السريعة، حتى إنه اقتنى "مرسيدس" ذهبية اللون، وأن أسامة لم يكن هناك ما هو أكثر متعة من أن يمضي اليوم بطوله في قيادة السيارة بسرعة في الصحراء، حيث كان يترك بعدها السيارة ليمشي طويلا.