أعلنت الشرطة العراقية اعتقال فتاة وأمها في بعقوبة قالت إنهما كانتا تعتزمان القيام بعمليتين انتحاريتين، بعد ساعات من مقتل وإصابة العشرات في هجوم انتحاري غرب بغداد. وقال قائد العمليات المركزية في وزارة الداخلية وقائد شرطة بعقوبة بالإنابة اللواء عبد الكريم خلف إن القلق ساور شرطيا في بعقوبة عندما ارتاب في طريقة سير فتاة في الخامسة عشر من العمر فطلب منها التوقف. وأضاف" أن الفتاة رفضت التوقف فوجه الشرطي سلاحه نحوها وكذلك فعل عناصر من الشرطة وتمكن أحدهم من تكبيلها في حين أبطل الضابط مفعول الحزام الناسف. وقال خلف إن والدة الفتاة أكدت لها أنها ستنفذ عملية مماثلة فور مقتلها، فتوجهت الشرطة إلى حي الكاطون في غرب بعقوبة حيث عثروا في منزل الوالدة (45 عاما) على حزام ناسف. وأوقفت الشرطة عددا من أقربائها الذين زودوها بالأحزمة الناسفة في حين لا يزال الزوج هاربا، بحسب خلف. وتأتي عملية الاعتقال بعد تفجير قالت السلطات إن انتحاريا نفذه بواسطة سترة ناسفة أثناء مأدبة عشاء في حي أبو غريب غربي بغداد مما أدى إلى مقتل 25 شخصا. وقالت الشرطة إن هذا الهجوم وهو الأضخم في أسابيع وقع في منزل شيخ محلي كان يقيم مأدبة احتفالا بالإفراج عن نجله من أيدي القوات الأميركية. وأضافت الشرطة أن من بين القتلى نساء وأطفالا وأيضا رجالا يعتقد أنهم من أعضاء مجالس الصحوة. وقال مصدر أمني في العاصمة العراقية رفض نشر اسمه إن 25 شخصا قد قتلوا، وأصيب 32 آخرون، وذلك بعد إعلان مسؤول أمني عقب الحادث مقتل 21 شخصا.