قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية؛ إن السلطة الحقيقية في اليمن لا تزال في يد من يثق فيهم الرئيس اليمنى على عبد الله صالح لحماية حكمه المستمر منذ 33 عاماً، وهم ابنه الأكبر أحمد وأبناء شقيقه، وذلك على الرغم من أنه قام بتسليم السلطة رسمياً إلى نائبه عندما ترك البلاد متوجهاً إلى السعودية للعلاج من الجروح التي أصابته في القصف الذي استهدف المجمع الرئاسي قبل أسبوع_حسب ما نقلته جريدة " اليوم السابع" المصرية_. وأوضحت الصحيفة أن أحمد على عبد الله صالح انتقل إلى القصر الرئاسي، في حين أن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادى، الرئيس الفعلي للبلاد الآن لا يزال في مكتبه ونادراً ما يزور القصر، حسبما يشير مسئولون أمريكيون ويمنيون، وأن أحمد أو أياً من أبناء عمومته الثلاثة المتحكمين معاً في أغلب الجيش وقوات الأمن في البلاد، لا يزالون في مواقعهم. وفي ذات السياق قالت الجريدة أنه بالنسبة لكثير من اليمنيين، فإن هذا الأمر يبعث برسالة واضحة تشير إلى أن صالح وأقاربه عازمون على الاحتفاظ بحكمه في ظل غيابه، حتى في ظل مطالب جماعات المعارضة والمجتمع الدولي بانتقال سريع للسلطة. ونقلت الصحيفة عن محمد قحطان، أحد زعماء المعارضة قوله إن السلطة والنفوذ والمخابرات والثروة كلها فى يد ابن الرئيس وأبناء أشقائه، وهم من منعوا نائب الرئيس والحكومة من طرد الرئيس.