تحدثت جريدة "الخليج" الإماراتية، في تقرير لها عن قائد الفرقة الأولى مدرع في الجيش اليمني، اللواء الركن /علي محسن الأحمر، وكيف يتصدر قائمة الشخصيات الرئيسية في مشهد الأزمة السياسية القائمة، بأنه الأكثر التزاماً بالتهدئة وتقيداً بضبط النفس والنأي عن الإفراط في الظهور العام، على خلاف الانطباعات المسبقة التي اتجهت معظمها إلى ترجيح انحياز الرجل لمواقف أكثر تطرفاً في التعامل مع مفردات الخصومة الناشئة بينه وبين الرئيس/ علي عبدالله صالح . وأوضح التقرير أن اللواء محسن اعتمد مبدأ التهدئة وأظهر قدراً قياسياً من التوازن والانضباط في إدارة مواقفه السياسية والعسكرية منذ 12 مارس/آذار المنصرم إزاء تداعيات التصعيد المضطرد لتفاعلات الأزمة السياسية القائمة والمحتدمة في البلاد، وأكسبه المزيد من الحضور الاعتباري سواء في أوساط المعتصمين بالساحات العامة أو بقية مكونات الثورة القائمة، إلا أنه لم يحل دون تلاشي الشكوك التي لا تزال تساور البعض حيال جدية التوجهات المعلنة من قبل الرجل وبخاصة ما يتعلق بتحديده المسبق لخيار التقاعد المبكر كنهاية لمسيرته السياسية والعسكرية في مرحلة ما بعد عهد الرئيس /علي عبدالله صالح . وكشف التقرير أنه وبتوجيهات رئاسية بادرت وزارة المالية اليمنية إلى "تنزيل" المخصصات المالية السنوية المعتمدة لفرقة اللواء الأول مدرع التي يقودها اللواء/ علي محسن الأحمر في إجراء عقب إعلان الأخير الانشقاق عن المؤسسة العسكرية والقيادة العليا للقوات المسلحة التي يرأسها الرئيس صالح.. موضحاً أن التنزيل المالي شمل مرتبات الجنود والاعتمادات المالية المخصصة للتدريب والتأهيل وحتى التغذية والتموينات الشهرية وحصة التسليح. وفي ختام التقرير أوضح أنه رغم الإجراء الحكومي العقابي المؤثر, إلا أنه لم يحل دون استمرار تقاضي منتسبي فرقة اللواء الأول مدرع التي تعد أكبر فصيل في الجيش ,حيث تتوزع ثكناته في ثلاث محافظات يمنية بعد قوات الحرس الجمهوري-تقاضيهم لمرتباتهم الشهرية الثابتة في ذات المواعيد الزمنية المعتادة بالترافق مع استمرار انتظام تسليم مخصصات التغذية اليومية والشهرية للعسكر أو ما يسمى بالتموين الشهري والذي يتضمن منحة تموينية شهرية تشمل عدداً من السلع الأساسية كالدقيق والفول المدمس والزيوت النباتية، والتي تصرف لكل جندي.