أجلت لجنة المسابقات في الاتحاد العام لكرة القدم عودة انطلاق دوري الثانية الذي كان مقررا له الأحد القادم لأسبوع بعدما صدمت برفض عدد من الأندية الذهاب إلى مواقع التجمعين، ومطالبتها بالعودة إلى المنطق وإعطاء كل فريق حقه في اللعب على أرضه في ظل مساعي عدد من الألوان لبلوغ غايات الصعود عند البعض، وتجنب الهبوط إلى دوري الثالثة عند البعض الآخر. موقف الأندية الذي جاء على عكس ما ظنت قيادة الاتحاد التي كانت قد منحت مليون ريال يمني لكل الأندية لتدنس نخوى أنديتها الرياضية وأخلاقها بحلقة جديدة في مسلسل الانهيار الذي أصاب به الاتحاد لوائحه التفصيلية، ويضعه في مأزق حقيقي ينكشف به سوء القرار الذي دأب عليه لتحقيق غايات بعض السياسيين الذي يرون في الرياضة وساحات شبابها مواقع لخلق الزيف، وقلب الحقائق لما يمر به الوطن من ثورة شبابية تقدم القربان يوما وراء آخر لتتحقق أمنياتها وأهدافها المرسومة.. فالاتحاد ولجانه الذي يصر بأن يبقى تحت أقدام الأفندم هذا والقائد ذاك.. يبدو أنه لم يستوعب دروس الحلقات الماضية التي أراد فيها كسر شوكة بعض الأندية فانكسر برواز صورته ليتعرى أمام الجميع حتى الموالين له، فبدا وكأنه لا يعترف بقيم الرياضة التي لا تعترف سوى باللوائح والمبادئ التي لا تتغير تحت أي ظرف مهما كانت أطرافه أو الأسماء التي تقف خلفه. موجة عاتية يجد اتحاد كرة القدم نفسه فيها في ظل إصراره على العودة إلى المربع الأول الذي دارت فيه القصة نفسها على المنوال نفسه.. فرغم أن الشواهد الدائرة في البلاد ومن منسوب العباد تتحدث عن قتلى لعشرات الشباب في محافظات عدة في هذا الوطن الممزق بإصرار نظام وسلطة على حكم شعب رفضها. فالأندية التي رفضت عودة دوران الكرة في تجمعين صنعاء وعدن اللذين يصبان في صالح أندية بعينها مرتبطة ببعض الأسماء كانت في اتجاه جيد ومشرف لها أمام منتسبيها، لأنها وإن كنا نريدها أن ترفض رفضا قاطعا في لعب كرة قدم وشباب الوطن يذبحون بأعتى الأسلحة إلا أن موقفها جاء في محطة إعجاب، فمصدره عقل ومنطق ولوائح خلقت لتسير النشاط والمسابقات، وليس للعب بها وتفصيلها لصالح فئة على حساب تطلعات أخرى, وما نتمناه أن تبقى هذه الأندية الموزعة في أكثر من محافظة في البقاء على مواقفها التي طلبت فيها منافسة متساوية بين الجميع من منطلق إن إقامة المباريات كما يريد الاتحاد أن يوحي للجميع يعني أن البلاد بخير وبالتالي فما المانع أن يقام بنظامه المعتاد!!. الموقف الذي أربك أصحاب الشأن خلال اليومين الماضيين الذي جاء في إطار رسمي قامت فيه الأندية بإبلاغ أصحاب الشأن فيه بعدم الموافقة على آلية العودة إلى المباريات.. جعل لجنة المسابقات والأمانة العامة وحسب بعض المصادر تلجا إلى رئيس الاتحاد للتواصل مع بعض الشخصيات التي يطل فيها وزير منها عارف الزوكا وزير الشباب ومعه يحيى محمد عبدالله صالح قائد آلة الحرب التي تقتل شباب الوطن للممارسة ضغوطات على الأندية الرافضة في ظل صعوبة تفصل بنود في اللائحة لتطبيق العقوبات عليها، وهي سبعة أندية كاملة.. وقد بدأت تلك المساعي التي لا يعرف إلى أي مدى ستصل لتفرض على الأندية العودة واللعب دون أي اعتراض مادام السيناريو كتب لأمور أخرى ليس فيها للمنافسة والرياضة أية صلة تذكر.