أعربت الولاياتالمتحدة الجمعة للسلطات السورية عن امتعاضها لاعتقال اثنين من الصحفيين الأميركيين في سوريا لعدة أيام بدون إبلاغ الحكومة الأميركية بذلك. لكن وزارة الخارجية الأميركية أعربت في الوقت نفسه عن ارتياحها لكون الصحفيين تايلور لاك وهولي شميلا عادا إلى الأردن سالمين وبصحة جيدة. وكانت السلطات السورية أفرجت عن الصحفيين الجمعة وسلمتهما إلى السفارة الأميركية في دمشق قبل أن ينتقلا إلى الأردن حيث يعمل لاك في صحيفة جوردان تايمز الصادرة باللغة الإنجليزية كما أن شميلا أنهت تدريبا في نفس الصحيفة. ونقلت جوردان تايمز عن لوك وشميلا أنهما تعرضا "للاختطاف" من قبل سائق سيارة أجرة في شمال لبنان أدخلهما بالقوة إلى الأراضي السورية، فضلا عن تأكيدهما بأنهما لم ينويا مخالفة أي قانون. لكن الصحفيين الأميركيين قالا أيضا إنهما خططا للحصول على تأشيرتي دخول على الحدود اللبنانية السورية لقضاء إجازتيهما في سوريا قبل العودة إلى الأردن برا. يذكر أن سوريا لم توقع مع الولاياتالمتحدة اتفاقا يلزمها بإبلاغ السلطات الأميركية في مثل هذه الحالات. وكان مدير مكتب الجزيرة في دمشق عبد الحميد توفيق نقل عن مصادر سورية، أن الصحفيين الأميركيين أعطيا إفادات متضاربة لدى التحقيق معهما في بداية الأمر عن سبب دخولهما للأراضي السورية عبر مهرب، وسبب وجودهما في سوريا، الأمر الذي أثار شكوك السلطات في أنهما كانا بصدد القيام بأعمال تجسس. وأشار توفيق إلى أن القوانين السورية تشترط على أي صحفي أجنبي يريد دخول البلاد، أن يعلم وزارة الإعلام السورية بذلك، وأن يوضح سبب زيارته، والهدف من مهمته الصحفية، إذا كانت زيارته ذات طبيعة صحفية.