أكد وزير الأوقاف والإرشاد السابق القاضي/ حمود الهتار أن الحوار الوطني لا بد أن يرافقه قرارات جريئة وقوية بإعادة المبعدين من القوات المسلحة قسراً. وفي ندوة نقاشية حول الحوار الوطني لتنظيم العدالة والبناء ومركز منارات في منزل الأستاذ محمد أبو لحوم.. شدد الهتار على ضرورة أن يتم إعادة المبعدين قسرا من القوات المسلحة والذين همشوا كثيرا ليأخذوا مكانهم المناسب. وأضاف في حال غياب الكلمة تحل مكانها البندقية وتتفاقم الأوضاع كما هو الآن حاصل ، مشيرا إلى أن الحوار علم له قواعد وأصول إذا ما تمسك به المتحاورون سيصلون بسهولة ويسر إلى نتائج محمودة عقباها . وأشار إلى أن عدم وضوحية الهدف من الحوار يتيه الناس، إذ بعد أن يتم تحديد الموضوع الذي ينبغي أن يكون وطنيا بحيث يشمل كل الأطراف الوطنية في المجتمع اليمني. وقال الهتار نريد من هذا الحوار بناء دولة مدنية برلمانية بحيث يحقق المصالحة الوطنية الشاملة ، وإصلاح الأوضاع كلها ، وأن يحتوي الحوار على تحديد مرجعية يرجع الناس عند الخلاف ومن هذه المرجعيات الكتاب والسنة أولها والمواثيق الدولية ، وثيقة العهد والاتفاق بين القوى الوطنية بعد الحوار ، والمبادرة الخليجية ووثيقة الإنقاذ الوطني ونهيئ المناخ المناسب للحوار- حد قوله. ونصح الهتار كل الأطراف الداخلة في الحوار الإنصاف والتزام الآداب وفي مقدمتها الاعتراف بالآخرين لأن عدم الاعتراف بالآخرين لا نستطيع أن نجري أي حوار . وتمنى الهتار أن تكون الشخصيات الاجتماعية التي تمثل شريحة أكبر قد اختيروا في لجنة المستشارين ولجنة التواصل ومنهم الدكتور عبد العزيز المقالح ، وإسماعيل الوزير ، وعبد الرحمن الجفري ، وعلي سيف حسن والعتواني وغيرهم هذه القامات الوطنية كان ينبغي أن تكون من بين هذه اللجان، إضافة إلى إيجاد مكان للعلماء والأكاديميين والمشايخ والشباب حسب تعبيره . وأضاف أن لجنة التواصل كأنها خاصة بين المؤتمر الشعبي العام وشركاءه وبين المشترك وشركائهم، ينبغي أن تكون عقلية الحوار من كل القوى الوطنية النزيهة من كل شرائح المجتمع اليمني وأن يشمل الحوار قيادات الحراك الجنوبي ليكونوا همزة وصل مع الجنوبيين ، لا نريد الإقصاء لهؤلاء فالإقصاء مرفوض . من جانبه السفير محمد عكوش أكد على أن يقاد الحوار عن طريق الوطنيين، عبر الجماهير وليس عبر قادة الأحزاب وليس عبر الأحزاب ، وقال إن القضية الجنوبية ليست مشكلة وإنما المبدأ الوطني هو قضيتنا . ويرى عكوش أن الحوار في إطار الوحدة اليمنية الشاملة، وأضاف أن الرئيس هادي سوف يساعد اليمنيين كثيراً رغم ظروفه الصعبة في هذه المرحلة . وكان الدكتور حمود العودي قدم ورقة لخصت في عدة نقاط ,منها أنه لا ينبغي أن نجري الحوار من حيث المبدأ والقوى المتصارعة والعسكرية موجودة خلال إجراء الحوار بل ينبغي أن يجري الحوار والأجواء هادئة بعيدة عن أجواء العنف والسلاح .