نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بمحافظة تعز صباح أمس مؤتمراً صحفياً بمناسبة الذكرى الأولى لاجتياح مقرها الكائن في حي الثورة من قبل قوات الحرس الجمهوري ومصادرة كافة ممتلكاتها قبل العبث بالمبنى وحرقه. وأوضح الدكتور علي عبدالرب القباطي أمين عام الجمعية أن الهدف من المؤتمر الصحفي والذي يأتي بمناسبة العودة إلى المبنى هو نقل صورة حقيقية للرأي العام والعالم أجمع بما لحق بالجمعية من أضرار جراء الاجتياح المنضم الذي قامت به قوات الحرس التي عاثت بكل أدوات الجمعية وصادرت محتوياتها، مخلفة بذلك خسائر تجاوزت 116 مليون ريال يمني و4070 دولاراً أمريكياً وكان لبرنامج نماء لتمويل الأصغر نصيب الأسد من هذا الضرر، إذ تم مصادرة الأموال التي كانت في خزاناتها علاوة عن المصوغات الذهبية وغيرها من الأدوات. وأستعرض القباطي النجاحات التي حققتها الجمعية خلال العام المنصرم بالرغم من ضيق المكان الذي استخدم كبديل للمقر المنهوب ومن ذلك حملة النظافة الأولى والثانية، علاوة عن المشاريع الرمضانية الموسمية ومشاريع لحوم الأضاحي والحقيبة المدرسية علاوة عن مشاريع الإغاثة للنازحين وصرف مستحقات الأيتام بتكلفة تجاوزت 104 ملايين ريال. من جانبه حمل الحاج أحمد خالد جميل عضو الهيئة الإدارية بالجمعية السلطة المحلية السابقة بالمحافظة مسئولية نهب واقتحام مقر الجمعية التي أسست لخدمة المجتمع، بعيداً عن السياسة ومماحكاتها. وكان مسئول نماء للتمويل الأصغر قد استعرض الكيفية التي تم فيه اقتحام الجمعية وقيام قوات الحرس بتفجير الخزنة الخاصة بالمشاريع بعد العجز عن فتحها ونهب محتوياتها من مجوهرات وأموال قبل مباشرتهم لإحراق المكان ومحاولة إخفاء معالم الجريمة.