عودنا النجم الذهبي (في لعبة الجودو) البطل الثائر علي خصروف أن يرسل لنا المفاجأة حتى في أصعب الظروف، لأنه ببساطة شديدة.. بطل يمتلك عزيمة فولاذية تغيب عن الكثير من الأبطال، لهذا يبقى لخصروف مع اقتراب موعد انطلاق منافسات الحدث الرياضي العالمي الكبير (أولمبياد لندن) موعدا مع قلوب اليمنيين في كل أرجاء الوطن.. موعد بشأن خاص يرتبط بآمال وتطلعات بأن يصنع الخصروف الحدث، وأن يعبر ممرات المنازلات التي ستجمعه بكبار اللعبة في العالم إلى سكة نتفاخر بها كشعب وأمة تعشق الرياضة . خصروف الذي يخوض الأولمبياد للمرة الثانية، بعد بكين عام 2008م، يمر اليوم إلى الأولمبياد من خلال مقوماته التي فرضها في بطولة آسيا والتي حقق فيها المركز السابع لينال أحقية المشاركة الأولمبية على عكس أبطالنا الآخرين الذاهبين بدعوات.. وهو الأمر الذي يضعه على سكة التميز التي اعتادها، والتي نال فيها أيضا مرحلة إعداد خاصة مع المنتخب الأوزبكي.. وعليه نكون نحن أيضا في مساحة للترقب وانتظار الموعد الذي يخوض فيه الخصروف منازلاته في اللعبة التي تميز بها كبطل نادر في رياضة الوطن برمتها.. حين توج بالبطولة العربية بذهبية وزن 60 كيلو جرام قبل شهور، وهو العائد من رحلة علاجية استخرج فيها من رجلة "شظية" تعرض لها أثناء مشاركته في مظاهرات الثورة الشبابية التي كان من أول من انتسب إليها من بين الرياضيين. كل ذلك يضع خصروف "البطل المتميز" والذي واجه الصعوبات قبل مدة من الزمن بسبب مواقفه مع موعد مع نبضات القلوب التي يتبقى على ارتباط معه لحين البدء في مهمة هي صعبة بكل المقاييس، لعل الآمال والتطلعات التي خصيناه بها تجد سكة الإعلان عن إنجاز جديد، يصنع به التاريخ الرياضي اليمني من أوسع الأبواب.. ويبقى الأمل كله (خصروف). يبقى أن أشير أن السطور السابقة لا تقلل أبدا من شأن أبطالنا الآخرين الذين نفتخر أيضا بهم، وننتظر منهم تشريفنا في المحفل الكبير.