شكا عدد من الأطباء الدارسين في الدراسات العليا في مجال طب الأطفال ( مساق البورد العربي والماجستير) وعددهم (37) طبيباً وطبيبة بمحافظة عدن تعرضهم لاعتداءات متكررة بلغت ثلاث عشرة اعتداء في الأشهر الماضية خلال أداءهم لعملهم في مستشفى الوحدة التعليمي من قبل بلاطجة وصلت حد استخدام السلاح الأبيض والتهديد بالرصاص لاسيما في فترة المساء ( كان آخرها الاعتداء بتاريخ 11 يوليو). وجاء في بيانهم (( رغم إبلاغ الجهات المختلفة ابتداء بإدارة المستشفى ومروراً بمكتب الصحة ومنسق البورد العربي بالمحافظة وبمستشفى الوحدة وكذا منسق شهادة الماجستير( الأكاديمي والمهني) ورغم معرفة الجميع بتلك المشاكل، إلا أننا لم نجد حلاً لها من قبل مختلف الجهات رغم عرضنا لمعالجات تتلخص في أهمية توفير الحراسة الأمنية وإلزام الطاقم التمريضي بالاستلام والتسليم بينهم خلال النوبات وكذا ضرورة توفير الأجهزة الطبية المساعدة في تأدية العمل. وأضاف طلاب الدراسات العليا ( مساق البورد العربي والماجستير ) بأنه بتاريخ 14/7/2012م تم إبلاغهم عبر المنسقين ( بأنهم ليسوا مسؤولين عن حياة أي طالب او طالبة تتعرض لأي مشكلة) مما حدا بهم إلى اتخاذ قرار بالتوقف عن العمل في طوارئ وأقسام المستشفى خلال النوبات الليلية مع استمرارهم في الدراسة والعمل صباحاً). وبحسب بيان الأطباء والطبيبات الدارسين الذين كانوا ينتظرون حلاً مقنعاً لمعاناتهم من الجهات المشرفة عليهم، إلا أنهم فوجئوا بتاريخ 15/7/2012م برسالة مقدمة من قبل د / محمد سالم باعزب مدير مستشفى الوحدة التعليمي ( رئيس مركز التدريب )موجهة إلى مدير مكتب الصحة يقترح فيها تعليق الدراسة نهائياً وهو ما لقي قبولاًِ من مكتب الصحة بعدن وتم اتخاذ قرار بإيقاف دراسة (مساق البورد العربي والماجستير) في مجال طب الأطفال نهائياً في عدن دون معرفة الأسباب الدافعة لذلك ودون مراعاة للإعاقة التي ستواجه الأطباء الدارسين في مختلف سنوات الدراسة، وهذه الخطوة ستتسبب في إشكالات مختلفة لم يحسب لها متخذي القرار أي حساب لاسيما الطامحين للتأهيل للبورد مستقبلاً من أطباء وطبيبات المحافظة،وناشد أطباء وطبيبات الدراسات العليا وزير الصحة العامة ومحافظ محافظة عدن والجهات ذات الصلة بوضع حل للوضع القائم (وعدن تهم كل أبنائها وتطوير كوادرها مسؤولية على جهات الاختصاص).