اعلم جيدا أن القارئ الكريم ينتظر من كتاباتي عن منتخبنا الناشئين أمور فنية بحتة، لكن هنا سأسرد أمور إدارية رافقت منتخبنا الناشئ يسمع صدها أرجاء القارة الصفراء، والتي أخشى أن تصبح من عادات وتقاليد الكرة اليمنية.. أكتب عن أمور إدارية، وظن أن تعود بالنفع على القارئ والمعني عن الرياضة اليمنية، متمثلة في فقدان منتخبنا الناشئ للملابس الرسمية في الطائرة، ولعبه جميع مباراته الثلاث بالملابس الاحتياطية بأسباب إدارية جديدة تضاف إلى سابقها. قطع العادة (عداوة)!! ****** عادة أو اعتياديا منتخباتنا الكروية ترتدي أردى الملابس من بين الخصوم في أية مشاركة خارجية سوء كانت معترف بها من الاتحاد الدولي أم دون ذلك، وتكون غالبا المردود الاقتصادي للخصوم أسوأ بأكثر من بلادنا، لكن هنا استثنائية اتحاداتهم لديها مبدأ أن فريقها الكروي لم ولن يمثل اتحاد اللعبة، بل يمثل أمة تشاهده، ويتابعه حوالي (25) فردا كسفراء مؤقتين خارج البلد، وأن تفقد ملابسك ماذا بقى أثمن من ذلك باستثناء نتائج المباريات، وتأتي هذه الحادثة، ولم يتسنَ للمتابع من نسيان حادثة النشيد الوطني في بطولة كأس العرب قبل مدة قصيرة، بل تأتي بمثابة ترسيخ مفهوم سوء الإدارة، وعدم الكفاءة في أمور توكل إلى شخصيات حجم الوطن أكبر بكثير منها، وتأتي أيضا لتنقيص من قيمة وطن بكافة فئاته ومنتسبيه وهم أساسا ينتمون إليه. كلمات.. فرضت هيمنتها ***** حرصا مني وإلزام الذات كوني كمتابع رياضي قبل أن أكون من منتسبي الإعلام الرياضي أتابع كل شاردة وواردة تخص بمنتخبنا الناشئ من تقارير وتغطيته سوء كان مصدره الزميل الرائع محمد الخميسي المنسق الإعلامي للمنتخب أم غيره ممن لهم بصمة في الإعلام الرياضي، فشدتني كلمات متذيلة تقرير الزميل الخميسي قبيل المباراة المصيرية أمام منتخب لاوس الذي خسرها منتخبنا بنتيجة مذلة، لكن الكلمات التي لم يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة هي من فرضت هيمنتها على حساب نتائج المنتخب، لتكن هي القضية ذات الكعب العالي في مخيلتي مزيحة مواضيع لم تكن أقل أهمية من غيرها. (10) آلاف دولار لرئيس البعثة انتجت ثمارها!! ******* الحادثة هنا يتبنها أو عائدة من جهود مضنية بذلها بكل "عناء" العضو الاتحادي سالم عزان الذي يعد من ثمار شجرة خبيثة زرعها أحمد العيسي ويسقيها حميد شيباني المتمرس في الكذب مع أن الكذب سبق وأن تبرأ من الشيباني، لأنه فاق كل ذلك، شخصيا أقدر وأتعاطف مع المتسبب الرئيس في هذه الحادثة، أقصد هنا مقدر سالم عزان الذي بدلة سفره إلى إيران بلغت (10) آلاف دولار - بحسب الزميل فضل الذبحاني - والتي جعلته ينسى كل ما ذهب من أجله.. وما هي مهامته واختصاصه بل تفرغ لذهاب الترفيه والمتعة، مؤكدا ما دونته في مقال لي سابق أنه اتحاد للسفريات والحج والعمرة!.. وعلى أن تكون إيران دولة تضاف إلى قائمة العضو الاتحادي من الدول التي كان له النصيب في زيارتها، وأن (10) آلالف الدولار قد انتجت ثمارها، ولم تتوانَ ولا تتأخر في إبراز الحقيقة في اتحاد يمثل نفسه ومقربيه. هنا أطالب مطلب حقيقي ومصر على محاكمة من يستمروا في إهانة ممثلين اليمن خارجيا، بل أصبح يصدر بين الحين والآخر خروقات إدارية فاضحة آخرها يلعب منتخبنا بالزي الاحتياطي في جميع مبارياته الثلاث يعني استغنى عن حقه في ارتداء الزي الرسمي، ففي الرحلات الطلابية التي كانت تنظمها مدرستي بإشراف من أحد المدرسين للقيام بجولة سياحية تتعدى المحافظة الواحدة وبأعداد تفوق ضعفي بعثة منتخب الناشئين إلى طهران، مدرسي كان يعمل جاهدا لإراحتنا وإزالة كل المعوقات التي حقيقة كنا نجهلها حتى إن أكثر الأحيان كان معلمي يسهر اليل لأجلنا، وينام ساعات قليلة جدا في نهار اليوم التالي، ولم أتذكر أبدا أن سبق أن فقدت ملابسنا أو حتى أبسط المستلزمات من "دهان" و"شامبو" كل هذا ولم تكن الأضواء مسلطة علينا، ولا عدسات تراقبنا، ولا إعلام يترقب تحركاتنا ولم نكن نمثل جماعة، ولا مدينة، بل كنا باحثين عن المتعة والخروج من كآبة الحصص المدرسية.. فكيف الحال بمن كلف برئاسة بعثة تمثل أكثر من (25) مليون نسمة، ويفقد أبرز وأهم مظهر خارجي هو الملابس الرسمية لمنتخب اليمن المشارك في نهائيات كأس آسيا للناشئين. افتراضا والافتراضات ليست ممنوعة أن احتكاك الخصم مع أحد لاعبي منتخبنا ونتج عنه تمزق (فانلته) وبطلب من حكم المباراة بتغيير الفانلة، ماذا عسى الكوتش أمين القيام به، خاصة أن يكون لاعب مهم ومؤثر في التشكيلة؟.. هل يضطر الكوتش لتغيير اللاعب وإن كان في أوج عطائه، وهو عنصر مهم في التشكيلة إرضاء لقيادة البعثة التي عجزت في المحافظة على مستلزمات البعثة بل استيراد ملابس بديلة في وقت مناسب أم "يتسلف" من أحد لاعبي الاحتياط ليكن اسمه مختلف علة ما هو مدون في الفانلة، وكذلك رقمه أيضا!!. فااااااول ******* لا أعلم بأي توقيت يحسب المنسق الإعلامي لمنتخبنا الأول الذي كتب أن مباراة منتخبنا ونظيره العماني عند الساعة الخامسة مساء.. والحقيقة بدأت عند الساعة الرابعة والربع، وحتى موقع الحدث لم يكن المكان المذكور؟!. =