* هجومنا يفتقد الهاجري والحداد.. والأداء الإعدادي الضعيف لا يبشر!! ونحن ننتظر صافرة البداية لمشاركة منتخبنا الوطني في منافسات بطولة خليجي (21) في منامة البحرين سيكون علينا الارتباط بأحوال هذا المنتخب، وما أعده لنا القائمون على شأن كرة القدم منذ أن جاء إلينا "توم" العجيب الغريب من مساحة غير معروفة ارتبطت بسمسرة الأمانة العامة للاتحاد حتى وإن كان يحمل الجنسية البلجيكية!. البداية التي تبدو عسيرة كونها ستكون من بوابة حامل اللقب والبطل التاريخي منتخب الكويت تضع الجميع ووفقا للشواهد المكتوبة على الورق قبل أن تتدحرج الكرة في تسعين دقيقة ستكون في اتجاه مخيف لنا ونحن نتمنى أن تتغير الألوان وأشكال الأداء الذي يقنع الجميع بنا كمنتخب. أحوال منتخبنا مع توم بدت في ممر صعب يفتقد فيه لكثير خصوصيات قواه التي يحتاجها ليكون في مساحة اتزان لمقارعة الخصوم والظهور كخصم، بعيدا عن النتائج (النقطة) التي عرفنا بها في مشاركاتنا ما قبل الماضية التي لم نستطع فيها حتى انتزاع تلك النقطة اليتيمة التي كانت عنوان مشاركتنا منذ النسخة السادسة عشرة. قراءة كواليس الأحمر عبر مدة الإعداد التي ابتدأت مع الوطني سامي النعاش منذ المشاركة في البطولة العربية قبل أن تنتقل إلى البلجيكي "توم" لا تبدو مبشرة وفقا لكل المعطيات التي يتم ربطها بمشاركة أي منتخب أو فريق.. فالأحمر الذي كسب البحرين بالأربعة في بطولة العرب مر بسكة تراجع وعد تنازلي في أدائه ونتائجه في المواعيد الأخيرة الودية والرسمية، فسقط مرة ومرتين وثلاث وأربع ولم يكن قادرا حتى على الظهور في صورة لائقة في مباراتين ودية وأخرى رسمية، ابتدأت بمواجهات منتخبات عمان، ثم لبنان، ثم ثلاث خسائر متتالية في استحقاق غرب آسيا، ثم خسائر خمس، ثلاث أمام فرق مصرية، تلتها مباراتين مع أحد فرسان البطولة "منتخب الإمارات"، وهي آخر محطة إعدادية قبيل التوجه إلى المنامة. كواليس المنتخب فيها الكثير من الأمور غير المفهومة، والتي صدرت من عبثية اتحاد العيسي وبطانته.. ففي ظل الحديث المتناثر عن سوء العلاقة بين المدرب "توم" ومساعده الوطني "النعاش" وعدم قدرة القائمين على كشف ما يحصل كان الجهاز الفني يشهد حالة من الفوضى تجسدت بحضور الإثيوبي "أبراهام" الذي يتواجد بشكل دائم مع المنتخب دون تفسير مقنع حتى عند باقي أعضاء الجهاز الفني.. فالرجل يتصرف وكأنه جزاء من هذا الجهاز، ويتواجد في كل مكان حتى في الجرعات التدريبية، وهو الأمر الذي يترك أكثر من سؤال حول الصفة التي يحملها في هذا الموعد الذي يتزايد فيه الحديث عن "جفاء" النعاش وتوم.. كل تلك التفاصيل التي تثير الهمس واللمز بين اللاعبين.. لا شك سيكون لها أثر سلبي في موعد كبير ومنافسات مع منتخبات أقوى وذات شأن خاص مع البطولة التي نالوا أكثر ألقابها على مر تاريخها. هاجس آخر التصق بشأن المنتخب قبيل الدخول في المعترك، وهو إصابة مهاجمنا الأبرز في المدة الحالية "أيمن الهاجري" في أولى تمرين للمنتخب في البحرين لتأكد غيابه عن لقاء اليوم على أقل تقدير قبل أن ينضم إليه أمس لاعب الوسط "نجيب الحداد" لنخسر اثنين من لاعبي مهمين في التشكيلة، التي لا يعرف كيف ستكون وأية طريقة قد تنتهج، من فكر مشوش للمدرب الذي يتحدث "بلغة المجانين، وليس بحنكة المدربين، بعدما قال في مؤتمر صحفي تقديمي للمباراة: "إنه يتمنى أن يقود فريقه لتحقيق مفاجأة عالمية"، بالرغم من عدم وجود لاعبين يمتلكون مهارة مثل نجمي برشلونة وريال مدريد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو!!. وأضاف سينتفيت في المؤتمر الصحفي الذي عقد لتقديم مباراته أمام المنتخب الكويتي التي ستقام يوم الأحد في افتتاح منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج 21 "نأمل في تحقيق أول انتصار لنا في تاريخ مشاركاتنا في بطولات كأس الخليج، كما نسعى لجمع 3 نقاط من دور المجموعات للمرة الأولى أيضا". يبقى الأمر في الأخير مرهون بخصوصيات أخرى، سيفرضها واقع اللقاء من سكة كرة القدم ومواعيدها، التي لا تتناسب مع هو موجود على الورق لترسم بيانات أخرى.. قد يكون لنا فيها منسوب من الحظ الذي يأتي بين حين وآخر.. أما المعطيات والشواهد وما يحمله المنتخبان فهي بعيدة عن أية مقارنة في منظومة منهجية كرة القدم الحديثة.