سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيان قوى الاستقلال: ندعو القيادة السياسية أن يترفعوا عن الخلاف والتخوين والتشكيك في فعالية فك الارتباط التي منع الشيخ بامعلم من الصعود للمنصة ورفعت لافتتات تطالب بتسليح الحراك..
شهدت ساحة العروض بمديرية خور مكسر عصر أمس مهرجاناً جماهيرياً كبيراً شارك فيه الألاف من أبناء الجنوب الذين تقاطروا من مختلف المحافظات الجنوبية لإحياء الذكرى 19 للإعلان عما يسمى فك الارتباط. وفي المهرجان الجماهيري رفعت اليافطات التي تطالب بالتحرير والمناداة بحمل السلاح والاستغناء عن النضال السلمي ورددت الأهازيج والرقصات الشعبية الحضرمية واليافعية وقد كان هنا حضور لافت للأطفال في المهرجان والذي شهدته ساحة العروض لأول مرة بالحضور الجماهيري اللافت عن غير المهرجانات السابقة, وجرت في المهرجان خلافات بين أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان من خلال منع الشيخ/أحمد بمعلم رئيس الحراك السلمي بمحافظة حضرموت والذي لأول مرة يشارك في مهرجان بمحافظة عدن كما منع الإعلاميون من إعتلاء منصة الاحتفالات لالتقاط الصور. ومن التناقضات التي لازالت تسيطر على مسيرة الحراك وتؤكد حالة الخلاف في أوساط الحراك الجنوبي، شهدت فعالية فك الارتباط صدور بيانين منفصلين أحدهما أصدرته اللجنة التحضيرية، وآخر أصدرته قوى التحرير والاستقلال في الحراك الجنوبي.. وفي البيان الذي صدر عن اللجنة التحضيرية و تلاه المحامي/عدنان الجنيدي رئيس نقابة المحاميين الجنوبيين اعتبر مهرجان يوم أمس، الحشد الأكثر من مليوني أنه استجابة للواجب الذي يشعر به أنصار الحراك تجاه قضية الشعب الجنوبي الحر، مضيفاً: وتلبية أيضاً للدعوة التي أطلقها الرئيس/علي سالم البيض والتي تحمل تلك الدعوة في طياتها إصرار الشعب الجنوبي وتمسكه بقرار فك الارتباط المعلن في 21مايو 1994م, حيث تقف خلف هذا القرار الإرادة الشعبية الحرة لشعب الجنوب من المهرة شرقاً وحتى باب المندب غرباً لتؤكد للعالم أجمع أن شعب الجنوب يرفض البقاء تحت مظلة الجمهورية العربية اليمنية. وخلافاً لذلك أكد بيان قوى التحرير والاستقلال في الحراك الجنوبي أن إحياء فعالية فك الارتباط - المعلن في (21/مايو/1994م) من كل عام تخص كل الشعب الجنوبي دون استثناء لأحد ولا تخص فرداً بعينه أو جماعة أو حزباً أو جهة. وجاء في بيان تحضيرية مهرجان فك الارتباط ما نصه: إن شعب الجنوب الحر يؤكد أن حريته واستقلاله يعد الهدف الذي لا يقبل التنازل عنه ولا يكون قابلاً للتفاوض كحق أقرته الشرعية الدولية وأعلنته عندما قررت منح شعب الجنوب العربي استقلاله في 30 نوفمبر 1967م والذي يعد حقاً تحميه كل القوانين والعهود الدولية, لافتاً إلى أن الشعب الجنوبي الحر يؤكد لكل شعوب العالم وفي الإقليم أنه يتطلع إلى مواقف أكثر إيجابية مع قضية الشعب الجنوبي المتمسك بشرعية نضاله منذ 7/7/2007م وخاطب البيان، الدول العالم أجمع بضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي لنيل حريته واستقلاله ودولته، مؤكداً إلى أن تأخر المجتمع الدولي في عدم تلبية مطالب الشعب الجنوبي ستزيد الأمور تعقيداً أكثر وستلقي بضلالها على الأوضاع في المحيط الإقليمي والدولي, لافتاً إلى أن ثورة الشعب الجنوبي والتي يناضل أبناءه من أقصاه إلى أقصاه بمختلف انتماءاتهم المهنية والثقافية السياسية والفئات العمرية من ذكور وإناث يقفون اليوم صفاً واحداً يطالبون اليوم بالحرية ولاستقلاله. كما خاطب البيان القيادات السياسية في الداخل والخارج بالقول إن شعب الجنوب اليوم يستطيع أن يقدم الغالي والنفيس من أجل خدمة قضيته ووصولاً إلى التحرير والاستقلال واستعادة دولته, مؤكداً أن عدم التوافق السياسي سيقف حائلاً دون القدرة على اتخاذ القرار السياسي. وأشار إلى أن الشعب الجنوبي يذكر تلك القيادات في إعلان فك الارتباط في 21 مايو والتي صاحبته قرارات جمعية استمد شرعيتها من مشاركة أغلب القوى الوطنية الجنوبية حينها ويأتي في مقدمة ذلك قرار تشكيل مجلس الرئاسة وقرار الحكومة. وطلب البيان البيض أن يوجه دعوته ليعقد مجلس الرئاسة اجتماعاته ويمارس مهامه كممثل سياسي لشعب الجنوب, كما وجه البيان الدعوة إلى أن تعقد الحكومة اجتماعاتها كسلطة تنفيذية ممثلة عن الشعب الجنوبي ومنفذة للقرار السياسي المعبر عنه وتوجيه دعوة أيضاً إلى القيادة السياسية الثورية إلى ترتيب أوضاعها والاستعانة بالكوادر المختصة لاستكمال ذلك لأخذ مكانهما في القيادة السياسية ليصبح قرارها الثوري السياسي مكملاً أساسياً للقرار الثوري الشعبي. وخلافاً لدعوة بيان اللجنة التحضيرية التي وجهها للبيض، دعا بيان قوى التحرير والاستقلال كل المناضلين والقيادة السياسية إلى أن يترفعوا عن الخلاف والتخوين والتشكيك وأن يجعلوا أولوياتهم التسامح والارتقاء إلى هدف شعب الجنوب المتمثل بالتحرير والاستقلال والعمل بروح الفريق الواحد، كما طالب بذلك شعب الجنوب؛ لأن العدو يتربص بثورتنا وبنا جميعاً، ولأن المرحلة الحالية والقادمة لا تقبل ثقافة الإقصاء أو التخوين أو التشكيك. كما دعا البيان، الجنوبيين العاملين لدى ما يصفونه نظام الاحتلال والمشاركين في الحوار اليمني إلى العودة إلى صف الشعب الجنوبي في هذه المرحلة الفاصلة التي حدد فيها شعب الجنوب خياره المتمثل بالتحرير والاستقلال وضحى من أجل ذلك بخيرة أبنائه الأبطال ورجاله الشجعان، مؤكداً أنه لن يقبل المشاريع المنقوصة والمعرقلة لخياره المتمثل بالتحرير والاستقلال وهو ما عاهد عليه الشهداء في مواصلة النضال على نفس الخط الذي رسموه بدمائهم الطاهرة على درب الحرية.