عقدت رئاسة اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية جلستها الاعتيادية مطلع الأسبوع الجاري، وناقشت باستفاضة المواضيع المدرجة في جدول أعمالها، من أهمها تفعيل اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ليقوم بدوره المنشود.. في خضم الأوضاع الحالية والأزمات المتعاقبة سيما ما يتعلق بالوضع الأمني، وفي نهاية الاجتماع اتخذت قرارات عملية لتفعيل عمل الاتحاد وخلال الفترة القادمة.. كما أصدر الاتحاد بلاغاً صحافياً جاء فيه :يتابع اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية بقلق بالغ تدهور الأوضاع الأمنية والخدمية في المحافظات الجنوبية والبلد عموماً، ويرى أن هناك مخططاً لتفجير الأوضاع الأمنية في الجنوب, خصوصاً من خلال أعمال القتل والتفجيرات التي تشهدها عدة مدن مثل عدنوالمكلا والشحر وغيرها. وأكد الاتحاد على حرمة قتل النفس المسلمة بغير حق سواءً كان هذا القاتل مدنياً أو عسكرياً أو كان المقتول مدنياً أو عسكرياً انطلاقاً من قوله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). ومما ثبت في الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحلُّ دمُ امرئٍ مسلمٍ ، يشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ، إلا بإحدى ثلاثٍ: النفسُ بالنفسِ، والثيبُ الزاني، والمفارقُ لدِينِه التاركُ للجماعةِ) وفي صحيح الجامع من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لزوالُ الدنيا أهونُ على اللهِ مِنْ قتلِ رجلٍ مسلمٍ (. ولعل في حديث أبي موسى الأشعري إشارة إلى ما نشاهده في هذه الأيام فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن بين يدي الساعة الهرج ، قالوا: و ما الهرج؟ قال: القتل، إنه ليس بقتلكم المشركين، ولكن قتل بعضكم بعضا, حتى يقتل الرجل جاره، و يقتل أخاه، و يقتل عمه، و يقتل ابن عمه, قالوا: ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال: إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان، و يخلف له هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنهم على شيء، و ليسوا على شيء) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة. ودعا البيان جميع الأطراف أن تكف يدها وتتجرد عن أهوائها وتدع تأويلاتها, كون الأمر خطير ونذر الفتنة تلوح والكل يعلم ما يجب على المسلم تجاه الفتنة. كما دعا الجميع إلى اليقظة والحذر وعدم الاستجابة للاستفزازات والإشاعات والحليم من اعتبر بغيره.