حذر تحالف قبائل اليمن من استخدام الشباب المعتقلين على ذمة الثورة الشبابية كورقة للمساومة والمقايضات السياسية من أي طرف كان، مبديًا استغرابه من الصمت العجيب للأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والأحزاب السياسية عن صرخات واستغاثات المعتقلين، داعيا منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى مناصرة المعتقلين وإدانة استمرار اعتقالهم. وطالب التحالف الرئيس التوافقي/عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني بتحمل مسئولياتهم التاريخية والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسريا دون قيد أو شرط، مشدداً على ضرورة تطهير الأجهزة القضائية من براثن الفساد وأدوات النظام البائد بما يضمن استقلالية القضاء وتطبيق العدالة التي قامت الثورة من أجل تحقيقها. وقال التحالف إن الشباب هم رواد التغيير ومن رسموا بنضالاتهم وتضحياتهم الوطنية معالم بناء اليمن الجديد، وإنه يتابع بقلق بالغ أوضاع معتقلي شباب الثورة في السجن المركزي بأمانة العاصمة ومحافظة حجة، بعد تدهور حالتهم الصحية إثر إضرابهم الشامل عن الطعام منذ حوالى عشرة أيام، معبراً عن أسفه الكبير لاستمرار شباب الثورة في السجون التي "زج بهم فيها ظلماً في عهد النظام الساقط الذي منح رموزه حصانة في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها – ولا يزالون- بحق شباب الثورة والشعب اليمني بكامله ويفترض أن يكونوا وراء القضبان وأن يتم تطبيق العدالة عليهم ومحاسبتهم عن الجرم التي ارتكبوه" بحسب البيان. واعتبر تحالف قبائل اليمن بقاء رموز الثورة في المعتقلات "وصمة عار في جبين السلطة الانتقالية والحكومة التوافقية التي تقابل صرخاتهم ومناشداتهم بالمماطلة والتسويف في هذه المرحلة المفصلية الحساسة التي يمر بها الوطن الذي يعد انعكاساً طبيعياً للتأخير والارتعاش المستمر في تنفيذ استحقاقات المرحلة وإتاحة الفرصة لفلول النظام في استمرار عرقلة عملية التغيير وإلحاق الضرر بالوطن والمواطن"- بحسب البيان. وعبر التحالف عن أسفه لبقاء المجني عليهم في "المعتقلات الظالمة في وقت يتمتع الجناة والمجرمون بحياتهم الطبيعية ويتمادون في ارتكاب الجرائم والانتهاكات التي لم تشملها الحصانة الجائرة التي أفضت إليها العملية الانتقالية ونصت عليها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تم التوافق عليها من مختلف الأطراف بغية الانتقال إلى مرحلة جديدة وبناء دولة العدالة والمساواة التي تضمن الحقوق والحريات لمختلف أبناء الشعب".