نجا يوم أمس الشيخ عبدالرحمن بن ثابت المراني- أحد مشائخ ووجهاء محافظة صعدة- من محاولة اغتيال عقب إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه أمام منزله في منطقة شملان في العاصمة صنعاء. وأوضح مصدر قبلي في رابطة صعدة وسفيان أن مسلحين كانا منتظرين فوق دراجة نارية، بالقرب من منزل الشيخ ثابت وعند عودته إلى المنزل أطلقا النار عليه وهو على متن سيارته ما أدى إلى إصابته بإصابتين أحدهما في البطن والأخرى في رجله. كما أصيب اثنان من مرافقيه بإصابات وصفت بالبليغة, فيما تعرضت سيارته لأضرار جسيمة وقد تم نقلهم حسب المصدر إلى المستشفى. هذا وقد تمكن المسلحان من الهرب على دراجة نارية كانا يستقلانها، ولم يتم التعرف على منفذي الاعتداء. ويعتبر الشيخ بن ثابت من أحد الوجاهات القبلية في صعدة التي قاتلت جماعة الحوثي إلى جانب السلطات اليمنية على مدى الحروب الستة. كما أنه واحد من المشائخ النازحين في صنعاء نتيجة سيطرة الحوثيين على المحافظة وغياب أي تواجد للدولة هناك، كونه أحد الشخصيات التي تناوئ الحوثي وترفض الخضوع لسيطرة الحوثيين وتختلف معهم فكرياً وعقدياً، الأمر الذي ترى فيه مليشيات الحوثي سبباً كافياً ليكون هدفاً لمليشيات حركة الحوثي المسلحة. وتأتي هذه المحاولة في سياق مخطط إرهابي يستهدف نازحي صعدة المناوئين للحوثي، حيث سبق أن تعرض العديد من نازحي المحافظة –خاصة المشائخ- لأكثر من محاولة اغتيال، منهم من لايزال يتلقى العلاج خارج اليمن. واتهم أقارب للشيخ المراني، الحوثيين بتنفيذ المحاولة بغية إسكاتهم عن كشف حقيقة تلك المليشيات المسلحة وعبثها بمقدرات المحافظة، وما يرتكبونه من انتهاكات بحق أبنائها. كما تأتي هذه العملية لتؤكد أن حركة الحوثي تستخدم أيضاً تكتيكات وأساليب عناصر تنظيم القاعدة في عمليات الاغتيال.. حيث اشتهر عن تنظيم القاعدة استخدام الدراجات النارية والأسلحة الخفيفة في تنفيذ الاغتيالات. استخدام مليشيات الحوثي لهذا الأسلوب والاستراتيجية في تصفية من تعتبرهم خصوماً، يفتح الباب على مصراعيه لاتهام حركة الحوثي بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي طالت العديد من قيادات أمنية وعسكرية في الجيش والأمن اليمني.