غادر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر مطار صنعاء ظهر أمس الجمعة بصورة مفاجئة وقبل أن يستكمل برنامج زيارته ال "34" إلى اليمن.. وأوضحت مصادر خاصة ل "أخبار اليوم" أن المبعوث الأممي غادر صنعاء دون أن تنقل عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ أو بقية وسائل الإعلام الرسمية أي تصريح أو بلاغ صحفي كما هي عادته في مجمل زياراته ال "33" السابقة إلى اليمن. وأضافت المصادر: إن جمال بنعمر لم يستكمل برنامج زيارته ال "34" حيث كان من المقرر أن يلتقي عصر ومساء أمس الجمعة مع قيادات حزبية وسياسية وممثلين عن عددٍ من المكونات الوطنية إلا أن مغادرته ألغت ذلك الاجتماع المقرر من وقت سابق وفق المصادر. وكان بنعمر قد التقى صباح الجمعة مع عدد من ممثلي القوى السياسية والمكونات الوطنية في فندق الموفمبيك بحضور رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد بن مبارك حيث ناقشوا تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وآلياته والملفين الاقتصادي والأمني إلى ذلك قالت صحيفة «القدس العربي» اللندنية: سرَّب مصدرٌ يمني مقرب أن العلاقات بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمبعوث الدولي الخاص إلى اليمن تمر بمرحلة من الفتور، وعدم التناغم. و قال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات أدلى بها ل»القدس العربي»: إن المبعوث الدولي «جمال بن عمر وجَّه انتقادات حادة للرئيس هادي في اجتماع مغلق مع بعض الشخصيات السياسية اليمنية في صنعاء». وبحسب القدس العربي فقد ذكر مصدرها أن المبعوث الدولي قال: «إن الرئيس هادي لا يسمع النصح، ولا يصغي إلا لنفسه»، محملاً إياه مسؤولية مآل الوضع في البلاد إلى ما هو عليه. ونقل مصدر الصحيفة اللندنية عن بن عمر قوله: «هادي لا يصحو من النوم إلا الساعة الثالثة عصراً، ويصعب لقاؤه قبل ذلك»، في ردّ على سؤال توجَّه به أحد الحاضرين لبنعمر حول مواعيد المرات التي التقى فيها بنعمر بالرئيس اليمني. وقالت القدس العربي في تقريرها: يشكو مسؤولون يمنيون من عدم إصغاء هادي لمستشاريه فيما يخص عملية الانتقال السياسي في البلاد. ونسبت لعبد الكريم الإرياني مستشار الرئيس اليمني الشكوى ذاتها. وضعفت سيطرة الرئيس اليمني على البلاد منذ سقوط صنعاء في يد الحوثيين يوم 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى احتدام الصراع السياسي، وتفجُّر الوضع الأمني في أكثر من محافظة في البلاد بحسب الصحيفة اللندنية.