سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحراك يتهم حكومة بحاح بالسعي لتدمير مؤسسات الجنوب ويدعو للزحف إلى عدن فيما "الحوشبي" يهاجم قيادات جنوبية ويؤكد: لا يمكن استعادة الدولة إلا عبر المؤتمر الجامع..
أقامت نقابة عمال الجنوب صباح امس حفلاً كرنفالياً في ساحة الاعتصام بمدينة خور مكسر وذلك إحياءً للذكرى التاسعة لما عرف بالتصالح والتسامح. وشارك في المهرجان الكرنفالي النقابات العمالية والمهنية واتحاد نساء الجنوب؛ حيث القيت عدد من الكلمات أكدت جميعها على استمرار شعب الجنوب في النضال السلمي حتى تحقيق الاستقلال. وأصدرت النقابات العمالية المشاركة في المهرجان بياناً أكدت فيه على ضرورة تضافر جهود كل أبناء الجنوب حتى تحقيق النصر المنشود لشعب الجنوب، محذراً من المؤامرات التي قال إنها تحاك ضد قضية شعب الجنوب . ودعت النقابات العمالية في بيانها كل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر إلى احترام إرادة شعب الجنوب بنيل حريته واستقلاله استناداً إلى المواثيق الدولية التي تمنح الشعوب المحتلة حق حريتها واستقلالها- حسب تعبير البيان. وطالبت الاتحادات العمالية والنقابية العربية والدولية بالوقوف مع قضية شعب الجنوب لنيل حريته واستقلاله. واتهمت النقابات حكومة بحاح بالسعي لتدمير مؤسسات الجنوب، حيث حذر البيان حكومة النظام من مغبة تدمير ما تبقى من المؤسسات المدنية لدولة الجنوب، مشيراً إلى قرار مجلس الوزراء بشأن خصخصة ميناء عدن "الملاحة البحرية والجوية والبرية" للمتنفذين من القطاع الخاص- وفقاً للبيان. وأكد أن الاتحاد العام لعمال الجنوب بنقاباته العمالية وعمال ميناء عدن يرفضون هذا القرار وسيكونون صفاً واحداً لإفشال المشاريع التآمرية بوسائل التصعيد السلمي النقابي . وأفاد بأن النقابات العمالية والمهنية الجنوبية ستكون صمام أمان الثورة الجنوبية وجيشها السلمي للوصول إلى هدفها بالحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب. وعاهدت النقابة شعب الجنوب باستمرار دورها النضالي كحركة عمالية نقابية ثورية وذلك من خلال بناء عمل مؤسسي منظم يعد البداية الحقيقية لاستعادة مؤسسات دولة الجنوب وحماية مكتسباتها لكافة أبناء الجنوب كبداية الطريق لنيل الحرية والاستقلال وبناء الدولة المدنية الجنوبية. وعقب المهرجان نفذ معتصمو ساحة العروض صباح امس الخميس وقفة احتجاجية تضامنية حيث انطلق المشاركون بمسيرة رافعين علم دولة الجنوب سابقا ومرددين الشعارات الثورية الجنوبية والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الجنوبين. وعند وصول المحتجون أمام بوابة البحث الجنائي بخور مكسر وقف المحتجون وقفة تضامنية مطالبين بالإفراج الفوري والعاجل عن كل المعتقلين الجنوبين واطلاق سراح الشباب المعتقلين المرافقين مع الشهيد البطل المهندس خالد محمود الجنيدي والذين مازالوا يقبعون في سجن البحث الجنائي بخور مكسر المركزي وهم: د / محمد باعوضه, عبدالرحمن باقادر, قابوس باطريق, محمد شوقي. إلى ذلك دعت الحركة الشبابية والطلابية في مديرية الحبيلين كافة أبناء الجنوب إلى الزحف لمحافظة عدن يوم الثلاثاء القادم بالذكرى التاسعة للتصالح والتسامح وإيصال رسالة إلى العالم أجمع بأن شعب الجنوب لن يسمح لسلطات النظام بتقسيم أرض الجنوب وتنفيذ مشاريعهم التي وصفها بالهزلية وتهدف إلى إبقاء الجنوب في إطار دولة اليمن عن طريق تطبيق الأقاليم وفرضها بالقوة العسكرية. من جانب آخر شنّ القائد الجنوبي في الحراك الجنوبي علي حسن سيف الحوشبي- رئيس حزب الخضر الجنوبي للتحرير والاستقلال- هجوماً حاداً على من أسماهم بصانعي عذابات الجنوب ممن يقفون ضد التحرير والاستقلال بعدائهم للمؤتمر الجنوبي الجامع ووقوفهم ضده. وقال الحوشبي- في بلاغ صحفي له- إنه لم يعد هناك فرصة سانحة لاستعادة الجنوب سوى عبر المؤتمر الجنوبي الجامع الذي وصفه بأنه الطريق الأوحد لتحرير الجنوب واستعادته كأرض وهوية. وأضاف أن كل المكونات الجنوبية في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع بما فيهم حزب الخضر الجنوبي تؤيد انعقاد المؤتمر الجامع وتعلن الوقوف مع كل الشرفاء من أجل الجنوب؛ مشيداً بدور اللجنة التحضيرية للإعداد والتحضير للمؤتمر الجامع وبمواقف حزب رابطة الجنوب العربي الحر وقياداته وفي مقدمتهم الأستاذ عبد الرحمن الجفري الذي وجه عدة رسائل بشأن الجنوب لكل من مجلس الأمن والأممالمتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي- حسب تعبيره. ودعا كل أبناء الجنوب ليكونوا يداً واحدة، محذراً من دعاة التفرقة والتشظي الذين يحنون لماض أسود مستحيل اليوم أن يعاد في ظل وعي الشعب الجنوبي وتطلعاته للانعتاق من الأغلال والهيمنة والشمولية- حد قوله. وقال إن أبناء الجنوب اليوم قد شبوا عن الطوق وليسوا بحاجة لمن يعلمهم أبجديات النضال، وأنهم يتطلعون للتغيير ليعيشوا بأمن واستقرار ورفاهية في تعايش مع دول الجوار والعالم بعيدا عن حمامات الدم والتهميش والإقصاء والمصادرة، وبعيدا عن فرض السياسات بالقوة والغلبة.
