بدأت الأمسية الرمضانية للقيادات الجامعية والشبابية والتربوية في ديوان محافظ إب مساء يوم أمس الأول السبت بمحاضرة لدكتور في جامعة إب بعنوان «التعليم مواجهة المستقبل» تطرقت إلى أهمية التعليم وعلاقته في بناء حياة الإنسان بطريقة سليمة متصلة بخالقها من خلال الأخذ بتعاليم الدين الإسلامي الذي حث على ضرورة السعي في طلب العلم، إلى جانب ضرورة الاهتمام بالتعليم الفني والتقني لما فيه مواكبة التطور والتحدي وكذا الاهتمام بمحو الأمية لما فيه الإسهام في القضاء على الجهل بين افراد المجتمع واشاعة الوعي الديني بينهم بعيداً عن الغلو والتطرف، بعد ذلك تقدم مدير عام مكتب التربية والتعليم الأستاذ احمد رزق الصرمي بالقاء خاطرة تضمنت فضائل شهر رمضان والحديث عن الأعياد الوطنية سبتمبر واكتوبر ونوفمبر ثم تطرق إلى نشاط المكتب في تدريب المعلمين وتحليل نتائج الشهادة العامة والثانوية على مستوى القرى والعزل في مديريات المحافظة إلى جانب المشاريع التربوية وتحديث الإدارة التعليمية وواصل الصرمي حديثه بالقول اننا في مكتب التربية نواجه جيشاً كبيراً من الطلاب يصعب التعامل معه في بالكم بالتربية والتعليم لهذا الجيش حيث وصل عدد الطلاب المسجلين في المدارس لهذا العام حوالي «589. 641» طالب وطالبة، وبعد ذلك فتح باب النقاش بحديث الأخ حزام الأشول -مدير عام الخدمة المدنية الذي انتقد صندوق النشء بعدم صرف المخصصات المالية للأندية الرياضية في اوقاتها المحددة كما تحدث عن الباصات التي تم منحها لكافة الأندية الرياضية في محافظات الجمهورية سوى نادي الشعب ونادي الاتحاد رغم الوعود المتكررة من قبل وزارة الشباب والرياضة والتوجيهات الصريحة من قبل نائب رئىس الجمهورية، مطالب الاشول في نهاية مداخلته رئاسة جامعة إب التنسيق مع مكتب الخدمة المدنية حول مخرجات الكليات الكبيرة في مختلف التخصصات بهدف حل ذلك، متسائلاً عن مدى التزام المدارس الخاصة بقانون التعليم الخاص ولوائح الوزارة الاخ علي البعداني مدير عام مديرية الظهار من ناحيته انتقد مكتب التربية والوزارة في سوء اختيار زمن الدورات التدريبية للمعلمين والتي تبدأ مع بداية العام الدراسي وتتم اثناء الدوام الرسمي واكد البعداني بأن هناك تدني في مستوى الأنشطة المدرسية بمدارس البنات خاصة بعد اعفاء طالبات الصفوف الأولى من الرسوم المدرسية واختتم حديثه بانتقاد مكتب التربية والتعليم الذي يقوم بإصدار المئات من التكاليف الإدارية للمعلمين دون أي تنسيق مع المجالس المحلية، الأخ خالد العزب-الإدارة التعليمية بمديرية جبلة تحدث حول تأخير المخصصات المالية للمراكز الصيفية والذي اثر بشكل مباشر على مستوى تلك الأنشطة، كما اكد تعرض تلك المبالغ للخصميات وكذا حجز القسط الثالث من تلك المخصصات، واكد ايضاً مشكلة انتداب المعلمين العاملين في الميدان إلى العمل الإداري في عدد من الجهات الحكومية الأخرى، الاخ احمد سلام شن هو الآخر العديد من الانتقادات حول تصرفات مدير عام مكتب الشباب والرياضة في المحافظة حيث قال ان المدير غالباً ما يتدخل في إدارة الاستاد الرياضي واتهامه لمن لا يجاريه باتهامات حزبية وغيرها، كما انتقد سيطرة المدير وابنائه على بعض الاندية الرياضية -حد قوله- الأخ نبيل مصلح - صحيفة الأيام- هو الآخر قال ان قيادة السلطة المحلية بعيدة عن الشباب والرياضة حيث ان مستوى النشاط الرياضي في المحافظة خلال السنوات الماضية وكذا باتجاه السالب، وتطرق حديثه إلى بعض الشكاوي ضد مدير الشباب والرياضية وكذا حال ملعب الكبسي، متسائلاً عن مصير قيمة الاعلانات التي تملأ الملعب، وطلب من محافظ المحافظة تخصيص يوم في الأسبوع لاستقبال المواطنين والاستماع إلى همومهم وشكاويهم، وأضاف الزميل نبيل بالقول ان مدير الشباب والرياضة انزل مخصصات المراكز الصيفية لهذا العام إلى حساب خاص في البنك اليمني للانشاء والتعمير والصرف يتم بتوجيه من المدير العام والمحاسب «ابن المدير»، واكد بأن هناك مراكز صيفية وهمية في بعض المديريات مثل الشعر واكد على وجود خصميات من قبل مدير عام مكتب الشباب والرياضة تصل في بعض المراكز إلى مائة الف ريال، واختتم الزميل نبيل مداخلاته بالاستفسار عن غياب الانشطة في جامعة إب هذ العام وتساءل حول اسباب عدم استكمال مشروع بوابات الجامعة، كما تطرق الوضع الصحي المتردي في مختلف المنشآت الصحية الحكومية منها والخاصة وعدم تنفيذ مكتب الصحة والوزارة لتوجيهات فخامة رئىس الجمهورية بتغيير البلاط في مستشفى الثورة وعدم استكمال مشروع ترميم مستشفى ناصر، الاخ محمد الغباري -مكتب التربية- من جهته طالب المجلس المحلي باعتماد النقل والتعيين في الإدارة التعليمية على المجالس المحلية في المديريات شاكياً من الوساطات التي تقوم باحراجه بين الحين والآخر، كما طالب جامعة إب بالتنسيق مع مكتب التربية فيما يخص التعليم الموازي، الاخ هاشم علوي تحدث حول هموم الجمعية السكنية الخاصة بموظفي الجامعة وطالب قيادة المحافظة بالتعاون مع الجمعية من خلال منحها قطعة أرض اسوة ببقية الجامعات في محافظتي عدن، الحديدة، الأخ امين غياث تطرق إلى شحة الامكانيات الخاصة بالأندية الرياضية في المحافظة ودافع عن ما تم طرحه ضد مدير عام الشباب والرياضة. بعد ذلك وجه المحافظ مدراء المكاتب التنفيذية والجهات المعنية بالرد على تلك الملاحظات والانتقادات التي تم طرحها من قبل الحاضرين في الأمسية، وكانت البداية للأخ علي الحبيشي مدير عام مكتب الشباب والرياضة والذي قال ان صندوق النشء خلال السنوات الماضية كان في وضع مربك حتى على مستوى المشاريع، وحول المراكز الصيفية قال ان الدليل حدد قوام المركز الواحد ب«300» والسن «12» عاماً واكد انه جاء في الدليل ان تصرف المخصصات المالية وفقاً للأنشطة، مؤكداً ان بعض المراكز حصلت على «400» الف ريال وبعض المراكز خالفت الدليل وتم معاقبتها، واضاف بأن اللجنة اوصت باختيار اي بنك لوضع اعتماد المراكز ونفى ان يكون قد استلم قيمة اي اعلان في ملعب الكبسي، والدكتور احمد شجاع الدين رئيس جامعة إب من ناحيته قال انا فيما يخص عملية القبول بالجامعة قد تم الاتفاق في مجلس تنسيق الجامعات على كل جامعة مواجهة مخرجات الثانوية العامة التي هي مرتفعة من عام لآخر وقال ان مخرجات جامعة إب متميزة عن بقية الجامعات، وحول التخصصات قال ان تخصص قسم العلوم الإنسانية وغيره من التخصصات الفريدة والجيدة لا توجد درجات وظيفية لتلك التخصصات. هذا وقد اختتمت الأمسية بكلمة العميد علي القيسي الذي تقدم بالشكر في بداية حديثه لكل من طرح الملاحظات البناءة ودعا القيسي مدراء المكاتب المعنية للعمل بتلك الملاحظات بمجمل الجد وقال ان ما تحقق من منجزات في ربوع الوطن لا ينكرها إلا جاحد، مضيفاً بأن تلك المنجزات ليست ملكاً لشخص أو حزب بعينه، بل هي ملك لكافة ابناء الوطن، واضاف بالقول هناك سلبيات لا يمكن تجاهلها ولكن من الواجب علينا حلها من خلال النقد البناء وايجاد الحلول الناجعة ليس من خلال الاستهداف والتحامل والنكران، واضاف القيسي بالقول كان هناك أراضي خاصة بالأوقاف والاملاك وقد استولى عليها حمران العيون في حينه، ولفت انتباه الحاضرين إلى حال الاستاد الرياضي الذي ظل متعثراً لأكثر من «18» عاماً في نهاية حديثه.