سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبين..قوات الجيش والمقاومة تواصل بسط السيطرة على مناطق المحافظة قبيلة تتبرأ من أبنائها المنتسبين للتنظيم.. بعد أن دخلت مديريات لودر وأحور ومودية عقب انسحاب مسلحي القاعدة..
واصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من فرض سيطرتهما على عدد من مناطق محافظة أبين بعد أن تمكنا أمس من الدخول إلى مديريات لودر وأحور ومودية وسط ارتياح شعبي كبير وذلك عقب تحرير مدينتي جعار وزنجبار في حملة عسكرية كبرى تم التجهيز لها لتطهير المحافظة من مسلحي تنظيم القاعدة مدعومة بقوات التحالف العربي. وكان المئات من الجنود وإفراد المقاومة معززين بالمصفحات والمدرعات والأطقم العسكرية قد تمكنوا- ظهر الأربعاء- من الدخول إلى مدينة لودر دون أي مقاومة تذكر من قبل مسلحي القاعدة الذين انسحبوا من المدينة عبر طريق عقبة "امحلحل" صوب محافظة البيضاء. وقد انتشرت وحدات الجيش والمقاومة في إنحاء متفرقة في المدينة وفرضت نقاطاً تفتيشية في الشوارع الرئيسية والفرعية وفي كل مداخل المدينة من جميع الجهات الأربع. وجاءت عملية انتشار وحدات من الجيش لأول مرة منذ أعوام، حيث كانت اللجان الشعبية التي قاتلت القاعدة في عام 2012م، هي من تتولى الأمور أمنياً في المدينة. كما عرفت لودر بأنها المدينة التي وقف أهلها ضد عناصر القاعدة وخاضوا مواجهات شرسة ضدها. سقط خلالها المئات من الشهداء والجرحى قبل أن يتم دحرها من المدينة. وقد دعا الجيش مواطني مدينة لودر إلى التعاون معهم من خلال ملازمة منازلهم من الساعة التاسعة مساء للحفاظ على سلامتهم. وفي سياق متصل وصلت قوات الجيش أمس إلى مركز مديرية أحور عبر طريق "خبر المراقشة" من شرق مدينة شقرة الساحلية. وأكدت مصدر في الجيش ل (أخبار اليوم) أن قوات الجيش التي قدمت من شقرة قد انتشرت في مدينة أحور دون أي مواجهات مع الجماعات المسلحة، مشيرا إلى أن القوة وفور صولها بدأت انتشارها في المنطقة. وتأمين كل الطرق الواصلة إليها. كما تمكنت قوات الجيش من الدخول إلى مديرية مودية في ساعة مبكرة من فجر يوم الأربعاء. وانتشرت في إنحاء متفرقة من المدينة؛ حيث قدمت من مدينة شقرة الساحلية. وقال مصدر عسكري (أخبار اليوم) إن الحملة ستواصل طريقها حتى يتم البسط على كافة مديريات المحافظة وتطهيرها من الجماعات الإرهابية وأن قوات الجيش والمقاومة تستعد وتحت غطاء جوي من دخول مديرية الوضيع مسقط الرئيس هادي. إلى ذلك ألقت قوة من الجيش القبض على 6 مسلحين يعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة في عملية مداهمة نفذتها فجر الأربعاء بمدينة جعار. وقال مصدر عسكري إن وحدة من الجيش نفذت يوم الأربعاء حملة مداهمات استهدفت خلالها عدداً من منازل المشتبه بها في عدة إحياء بمدينة جعار وألقت القبض على 6 مسلحين يعتقد صلتهم بعناصر تنظيم القاعدة، وأن الجيش قد أغلق- خلال العملية- الطريق الواصلة بين زنجبار وجعار. من جانب آخر أعلنت إحدى قبائل بمحافظة أبين تبرئها من أبنائها الذين لهم صلة وارتباط بالجماعات المسلحة المنتمية لتنظيم القاعدة.. داعية كل القبائل الأخرى إلى اتخاذ مواقف مماثلة. جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد مساء الأربعاء بمنطقة لحمر بمديرية مودية تداعى إليه كبار مشايخ وأعيان قبيلة "الجعادنة" بمديريتي مودية والوضيع والذي تم فيه مناقشة قضية ما ورد وما أشيع في عدد من المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي حول الأسماء التي ورد ذكرها وانتسابها وانتمائها للقبيلة. وبعد نقاش جاد ومتزن أفضى الاجتماع- الذي جرى بحضور الشيخ محيي علي ناصر جبران، والشيخ حيدرة مجاهد، والشيخ علي عوض ناصر صالح، والشيخ محمد سعيد كريد، والشيخ حسن ناصر الجاعرة، والشيخ محمد ناصر علي سالم، والشيخ مفتاح سعيد- أفضى إلى عدد من النقاط الهامة، أبرزها إعلان قبيلة "الجعادنة" تبرؤها من أي شخص ينتمي لأي تيار إرهابي ويعتبر خارج نطاق القبيلة، ومطالبة الأجهزة الأمنية بعدن، التي تولت عملية التحقيق مع هؤلاء المتهمين أن تكشف الاسم الرباعي لأي أشخاص من قبيلة "الجعادنة" لكي يتم التعرف عليهم، كما أدان الاجتماع وعبّر عن استنكاره للأعمال الإرهابية التي تقوم بها تلك العصابات التخريبية والمسئولة عن الاغتيالات بعدن. وعبر المجتمعون عن تأييدهم لكل الإجراءات والخطوات التي يقوم بها رجال الأمن والحزام الأمني لتثبيت الأمن والاستقرار في عدن وفي كل محافظات الجنوب. وأخيرا أكد الاجتماع أن قبيلة "الجعادنة" قبيلة معروفة وعريقة بمحافظة أبين ولها تاريخ طويل في النضال والتضحية وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى منذ انطلاق ثورة الجنوب السلمية وخلال الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على محافظات الجنوب ولازالت تقدم قوافل من الشهداء لأجل الوطن.