أكدت مصادر محلية بمحافظة أبينجنوبياليمن، أن مسلحي تنظيم القاعدة المعروفة محلياً بجماعة (أنصار الشرعية ) انتشروا في العديد من المناطق بالمحافظة في ظل انسحاب قوات الحزام الأمني الحكومية منها. وأوضحت تلك المصادر أن مسلحي القاعدة انتشروا الخميس في مدينة شقرة الساحلية وفجروا مقراً أمنيا شمال شرق مدينة شقرة والتي كانت تستخدمه قوات الحزام الأمني قبل انسحابها. وبالتزامن مع ذلك انتشر مسلحو التنظيم في شوارع مدينة لودر- كبرى مديريات المنطقة الوسطى- وذلك عقب ساعات من انسحاب قوة أخيرة تابعة للحزام الأمني في جبل عكد 12 كم جنوب لودر. وأكدت تلك المصادر أن المسلحين انتشروا وتجولوا في شوارع المدينة دون أي مقاومة تذكر وقاموا بتفجير غرفة حراسة أمنية كان يستخدمها قوات الحزام الأمني بالقرب من محطة كهرباء لودر على مدخل المدينةالجنوبي قبل أن ينسحبوا بعد توافد العشرات المسلحين من أبناء المديرية إلى مقر إدارة أمن المديرية وإعلان نيتهم التصدي لعناصر تنظيم القاعدة، حيث أجبرت عمليات التكتل والاحتشاد لأبناء المديرية التنظيم على سحب أفراده من المدينة. وتعد محافظة أبين من أبرز مراكز الانتشار والملاذ الآمن لتنظيم القاعدة وتحذّر مصادر محلية من أن التنظيم قد يستعيد السيطرة على مختلف مناطق المحافظة في ظل الانهيار الحاصل لقوات الحزام الأمني والتي طالها القتل اليومي دون أن يتم تعزيزهم بالسلاح والخائر والعتاد. من جانبه نفى مصدر مسئول في قيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين ما يروج وينشر حول سيطرة القاعدة على عدة مدن بالمحافظة. وأكد المصدر أن محافظة أبين عصية ورقم صعب المنال ولن تستطيع أي قوة أن تكسر شجاعة وإقدام أبنائها الأبطال الذين يقاتلون في كل مواقع الشرف والبطولة في كل الجبهات ضد المليشيات الحوثية وأنصار المخلوع صالح.. وأن محافظة أبين عصية ولن تستطيع أي عناصر أو جهة كانت من كانت أن تنال منها أو تذل أبناءها والعبث بأمنهم وسكينتهم. وأشار المصدر إلى أن كل ما يروج له من شائعات من قبل عدد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة في محافظة أبين القوية بأبنائها المخلصين الذين لن ترهبهم أي جماعات مسلحة والعناصر الخارجة عن النظام والقانون وسيكون الجميع من القيادات التنفيذية والقوات الأمنية والأحزمة واللجان الشعبية والمقاومة والمواطنين، الحصن المنيع للتصدي لأي خطر يهدد أمن واستقرار المحافظة. وكانت مصادر قيادية في جهاز الحزام الأمني بمديريات المنطقة الوسطى قد كشفت عن أسباب انسحاب قوات الحزام الأمني من مديريات لودر والوضيع ومودية والتي أرجعتها إلى عدم صرف مرتبات جنود القوات الأمنية المرابطة في مواقعها منذ 4 أشهر مضت بالإضافة إلى عدم تلقيها إلى تعزيز منذ شهرين بالسلاح والذخائر والعتاد .. واتهمت قيادات الحزام الأمني في جميع مناطق أبين وعلى نطاق واسع/ عبدالله الفضلي والذي تولى قيادة الجهاز خلال الأشهر الماضية بضعف الأداء والتسيب وانعكس أداء الفضلي الضعيف على قدرة الجهاز الأمني الذي انتشر في عموم مديريات المحافظة بداية الأمر قبل أن تضربه الخلافات بين قياداته وضعف الأداء لمديره. ومن شأن انسحاب قوات الحزام الأمني من مديريات المنطقة الوسطى في أبين أن يعزز حضور الجماعات المسلحة التي ستسعى جاهدة لإعادة إسقاط عاصمة المحافظة زنجبار. وحتى اليوم لا تزال قوات الأمن تنتشر في مديريات زنجبار وجعار وهما ما تبقى من مديريات المحافظة بيد قوات الحكومة. وفي ذات السياق سيعقد- صباح اليوم السبت بعدن- اجتماع رفيع المستوى يضم قيادات أمنية وعسكرية لمناقشة قضية انسحاب قوات الحزام الأمني من عدة مدن بابين. وأكد نائب وزير الداخلية اللواء/ علي ناصر لخشع أن الاجتماع يناقش بالتفصيل واقعة انسحاب قوات الحزام الأمنية من أبين وطريقة تنفيذ توجيهات أصدرها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والتي قضت بإرسال قوات إضافية إلى محافظة أبين لتعزيز الأمن فيها.