بدأت لجنة مركزية لميليشيات التمرد منذ أيام حملة ميدانية بمختلف مديريات محافظة حجة لحشد المقاتلين والدعم المادي لجبهاتهم بعد تكبدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة بمختلف الجبهات. وتواصل ما يسمّى بلجنة التعبئة العامة التابعة للميليشيات رفيعة المستوى بمشاركة قيادات بوزارة الأوقاف والمحافظة أعمال الحشد الميدانية التي بدأت بمدينة حجة ثم مديريات الشفين وصولاً إلى مديريات تهامة، في الوقت الذي تستقبل فيها مستشفيات المحافظة بصورة يومية لعشرات القتلى والجرحى من عناصرهم، وسط إحجام القبائل عن الدفع بالمزيد من أبنائهم للجبهات ما دفع بقيادة الميليشيات الاستعانة بالقيادات المركزية للمتمردين. إلى ذلك كشف مواطنون بمديرية المغربة وسط المحافظة عن تعرض أكثر من عشرة أطفال من أبنائهم للتغرير من قبل الميليشيات، التي قامت بتجميعهم في وادي حوصان الفاصل بينها ومديريتي المحابشة والمفتاح، استعدادا لنقلهم للجبهات دون علم آبائهم. وذكرت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" بأن الآباء تفاجأوا باستعداد أبنائهم للذهاب مع الميليشيات فتوجهوا مباشرة إليهم ليمنعوهم، إلا أن الميليشيات كانت قد أقنعت الأطفال بعصيان آبائهم وهو ما حصل لتكون الصدمة كبيرة في وجه آبائهم. وأوضحت المصادر بأن من بين الآباء أحدهم كان يتودد لابنه الوحيد بالعودة عن المشاركة في الحرب التي يعلم بأنه لن يعود منها إلا جثة هامدة، غير أن بكاء الأب وتوسلاته لدى ابنه لم تجد طريقها بل قوبلت بالرفض والعصيان..