تخلص مانشستر يونايتد من عقبة سندرلاند بثلاثية نظيفة، أمس الأحد، في واحدة من مباريات الجولة ال 32 من البريميرليج، ليستعيد مركزه الجديد «الخامس» برصيد 57 نقطة، واضعًا آرسنال المتراجع للمركز السادس تحت الضغط للجولة الثالثة على التوالي. وتراجعت آمال سندرلاند في البقاء ضمن أندية النخبة بعد هذه الخسارة، حيث يتذيل الجدول برصيد 22 نقطة، ما سيجبره على تحقيق نتيجة واحدة هي الفوز في جميع المباريات السبع الأخيرة المُتبقية له هذا الموسم لضمان البقاء ب 40 نقطة. وسارت أمور مانشستر يونايتد على ما يُرام في ملعب «أوف لايت» منذ البداية وحتى الدقيقة الأخيرة، فقد سجل الثلاثي الأمامي «زلاتان إبراهيموفيتش وهنريخ مخيتاريان وماركوس راشفورد»، وقدم الظهير الأيسر الدولي الإنجليزي السابق «لوك شو» مباراة متميزة قبل أن يترك مكانه لدالي بليند في الدقيقة 61، وشهدت المباراة عودة الثنائي «زلاتان إبراهيموفيتش وآندير هيريرا» بعد انقضاء فترة الإيقاف، كما شهدت عودة النجم الفرنسي الأغلى في العالم «بول بوجبا» بعد تعافيه من الإصابة. ومرر آندير هيريرا كرة جميلة على حافة منطقة الجزاء نحو زلاتان إبراهيموفيتش في الدقيقة 30، ومن وضع الدوران سدد إبرا بكل قوة بالقدم اليمنى من حوالي 20 ياردة لتذهب كرته صعبة على أقصى يسار الحارس، وخفف النجم السويدي الضغط النفسي والصعبي على زملائه في مانشستر يونايتد بهذا الهدف، لكن مواطنه «سيباستيان لارسون» فعل النقيض مع سندرلاند حين تعرض للطرد بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 43 بسبب تدخل غير مبرر على قدم آندير هيريرا في منطقة الوسط، ما صعب كثيرًا من مأمورية القطط السوداء ليس لتعديل النتيجة فقط بل لمُجاراة اليونايتد في منطقة أم المعارك. ودَمر الآرميني «مخيتاريان» كل ما كان ينوي ديفيد مويس فعله في الحصة الثانية عندما سجل الهدف الثاني لمانشستر يونايتد من تصويبة يسارية زاحفة من داخل صندوق العمليات بعد تلقيه لتمريرة من لوك شو في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة، ومن هجمة مرتدة سريعة قادها بول بوجبا بتمريرة طولية، أضاف راشفورد الهدف الثالث بعد أن ساعده إبراهيموفيتش على فتح ثغرة للمرور داخل منطقة الجزاء، ليتسلم الشاب الإنجليزي ويسدد بوجه القدم على أقصى يمين الحارس. وهكذا رد ثلاثي هجوم اليونايتد على التصريحات المثيرة التي أدلى بها مدربهم «جوزيه مورينيو» قبل المباراة، حول معاناته من غياب مهاجم هداف مثل تشيشاريتو قادر على تسجيل 20 هدفًا في الموسم باستغلال الفرص داخل المنطقة ومتابعة الكرات الحائرة، مشيرًا إلى أنه لاعبي الخطوط الأمامية في فريقه لا يستمتعون باللعب بالقدر الكافي. بدوره استعاد إيفرتون نغمة الفوز في "البريميير ليج" بعدما حقق فوزا كبيرا على حساب ضيفه ليستر سيتي بنتيجة (4-2) على ملعب "جوديسون بارك"، كان الشوط الأول مثيرا وحافلا بالأهداف، وسرعان ما افتتح أصحاب الأرض باب التسجيل بعد 30 ثانية فقط بأقدام توم دايفيز بعدم مجهود رائع من البلجيكي كيفين ميراليس الذي انطلق بالكرة من منتصف الملعب مراوغا لاعبي ليستر قبل أن يسقط عند منطقة الجزاء لتتهيأ الكرة أمام دايفيز الذي سدد كرة قوية مرت من بين يدي كاسبر شمايكل، ولكن رد الضيوف جاء سريعا في الدقيقة الرابعة حيث أدركوا التعادل بأقدام جزائرية عبر المهاجم الدولي إسلام سليماني الذي استلم تمريرة ديمري جري داخل المنطقة ليضع الكرة بهدوء من بين قدمي الإسباني جويل روبليس، ووضع مارك ألبرايتون ليستر في المقدمة في الدقيقة 10 من ركلة حرة من الرواق الأيسر خدع بها الجميع ونفذها مباشرة في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى روبليس، ثم أدرك المهاجم الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو التعادل لإيفرتون في الدقيقة 23 برأسية قوية من داخل المنطقة إثر عرضية رائعة من الجانب الأيمن من روس باركلي، وقبل نهاية الشوط بأربع دقائق، وضع القائد فيل جاكيليكا "التوفيز" في المقدمة مجددا بعدما ارتقى لركنية ميراليس عاليا وحولها في شباك شمايكل. وفي الشوط الثاني، واصل لوكاكو خطف الأنظار من الجميع بعدما سجل الهدف الثاني له والرابع لفريقه في الدقيقة 57 بعدما تابع كرة داخل منطقة الجزاء بتسديدة قوية في شباك شمايكل، ورفع المهاجم البلجيكي بهذين الهدفين رصيده ل23 هدفا ليعزز صدارته لهدافي البريميير ليج ويبتعد بفارق 4 أهداف أمام هاري كين، مهاجم توتنهام هوتسبر. وبهذا يعود رجال الهولندي رونالد كومان لدرب الانتصارات بعد جولتين شهدتا خسارة وتعادلا ليرتفع رصيدهم للنقطة 54 في المركز السابع، في المقابل، توقف مسلسل انتصارات "الثعالب" في المسابقة التي يحمل لقبها عند خمس مباريات ليتجمد رصيده عند 36 نقطة يحتل بها المرتبة ال11 مع تبقي مباراة مؤجلة لهم أمام "السبيرز". يذكر أن ليستر مقبل على مواجهة هامة في دوري الأبطال يوم الأربعاء المقبل عندما يحل ضيفا على أتلتيكو مدريد الإسباني على ملعب "فيسنتي كالديرون" في ذهاب دور الثمانية.