علق القيادي الجنوبي الرئيس/ علي سالم البيض، على القرارات الرئاسية الأخيرة التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي وأطاحت بقيادات جنوبية بارزة.. ووصف البيض- في تصريح صحفي- قرارات هادي التي أطاحت بمحافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي ووزير الدولة بن بريك بالمتهورة والمتسرعة. ودعا البيض القيادات الجنوبية في الداخل إلى تشكيل حامل سياسي جنوبي ليكون ممثلاً عن القضية الجنوبية في المحافل الدولية والمفاوضات القادمة. وقال البيض: لقد ساءنا بشكل كبير أن تستهدف تلك القرارات شخصيات وطنية تشهد لها ساحات النضال بالشرف والأمانة والشجاعة والنزاهة. وأكد أن آخر ما تتطلبه هذه المرحلة الحاسمة هي هذه النوعية من القرارات المتسرعة التي لا تعكس سوى ضيق أفق وعدم دراية بطبيعة المعركة وكيفية إداراتها سياسيا عسكريا، خاصة وأن الأطراف المستفيدة من مثل هذه القرارات هي تحالف الحوثي- صالح وفقا لطبيعة المعركة وأهدافها الإستراتيجية فيما يخص دول التحالف. وأشار إلى أن الطرف الجنوبي بتياراته الوطنية السياسية والعسكرية (الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية) يعتبر طرفا أساسيا في هذا التحالف وتعتبر هذه القرارات من استهداف وإقصاء له من خلال إزاحة شخصيات تمثل رمزيه جنوبية كبيرة . ويرى البيض أن هذه القرارات قد استهدفت وبشكل واضح شراكة طرف أساسي في هذا التحالف وهو دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت ولا زالت تقدم الدعم والدم والرجال في الجنوب وتتواجد هناك وفق خطط بناء ما يعني أن من حقها أن تأمن على وجودها بمن تراه أهلا للثقة بعيدا عن مكر جماعات (الإخوان المسلمين) التي تناصب دولة الإمارات العربية المتحدة حالة عداء معروفة. فكيف يمكن اتخاذ مثل هذه القرارات المضرة بدولة حليفة للدولة الأكبر المملكة العربية السعودية؟!. وقال إنه من الواضح أن هذه القرارات قد اتخذت دون التشاور مع دول التحالف كما حدث سابقا عند إزاحة المهندس/ خالد بحاح من منصبه ما يعني أن هناك ضيق أفق وتصفية حسابات تبدو شخصية في شق منها وذات بعد سياسي يستهدف الجنوب في شق آخر مدفوعا من قبل أطراف شمالية تتطابق في نظرتها للجنوب مع تحالف (صالح - الحوثي) وبقية الأطراف الشمالية حسب تعبير البيض. واعتبر أن الاستهداف يتجاوز الأشخاص في جوهره إلى استهدف قضية وطنية وشعب وهما قضية الجنوب. ودعا دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية إلى كبح جماح مصدر التصرفات التي يمكن أن تمعن في التمادي، والتي لا يستفيد منها إلا الخصوم الأصليون لأهداف عاصفة الحزم . وذكر بأن الجنوب طرف أساسي في هذه الحرب وله حقوق يجب أن تراعى .. وبارك الخطوات التنظيمية السلمية التي تجري للرفض الشعبي للقرارات في عموم الجنوب والتحضير للمهرجان الكبير في العاصمة عدن ... ودعا قيادات الجنوب في الداخل إلى الإسراع في تشكيل حامل سياسي يمثل القضية ويدافع عنها واردف: سوف نكون مؤيدين له طالما عبر عن إرادة شعب الجنوب البطل في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية المستقلة . وفي السياق أصدر حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) بيانا دعا فيه الجنوبيين للزحف إلى عدن غدا الخميس للمشاركة في المليونية المقررة بساحة العروض في العاصمة عدن. وأكد على أن شعب الجنوب العربي أكبر من أن ينزلق لأي فتنة يسعى لها خصومه ويرفض الانجرار لأي فتنة . وقال إن اللواء عيدروس الزبيدي هو قائد المقاومة الوطنية الجنوبية...كما انه صاحب الدعوة لكيان سياسي جنوبي يضم جميع من يتبنون أهداف شعب الجنوب العربي في التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة على كامل أرض الجنوب العربي بحدوده المعروفة دولياً. وأضاف: إن الجنوب العربي يتعرض هو ورموزه لمحاولات مراكز القوى، السابقة واللاحقة، إثارة الفتن والدفع بعناصر الإرهاب لإشاعة عدم الاستقرار. واعتبر ما يجري يتزامن مع وكل اقتراب استقلال الجنوب وبناء دولته.