شن مسلحون مجهولون يعتقد صلتهم بتنظيم القاعدة- فجر أمس الأربعاء- هجوماً واسع النطاق على مواقع والساحلية بمديرية خنفر محافظة أبين جنوبي اليمن. وقال مصدر أمني ل (أخبار اليوم) إن مجاميع مسلحة يعتقد صلتها بتنظيم القاعدة قدمت على متن قوارب عبر البحر وأخرى على متن عدد من الأطقم وسيارات نوع "هيلوكس" من طريق خبر المراقشة الساحلي الدولي الرابط بين عدن وحضرموت.. شنت في الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء- هجوماً مباغتاً على نقطة عذيبة الأمنية غرب شقرة ومركز الشرطة في حي البندر وثكنة أمنية مرابطة في مفرق أحور – العرقوب على مدخل المدينة من الجهة الشرقية تابعة للحزام الأمني.. مشيراً إلى أن العناصر المسلحة استخدمت في هجومها الأسلحة المتوسطة والخفيفة وقذائف ال"آر بي جي" والهاون بهدف السيطرة على تلك المواقع والنقاط . وبحسب المصدر الأمني فإن اشتباكات عنيفة دارت رحاها بين الطرفين استمرت زهاء ساعة وعشر دقائق في تلك المواقع الأمنية التي تمت مهاجمتها، حيث سمع دوي أصوات انفجارات داخل المدينة.. لافتا إلى أن الاشتباكات أدت إلى إصابة جنديين من أفراد الحزام وإعطاب مصفحة كانت مرابطة بجانب الثكنة الأمنية في المثلث فيما لم يتم التأكد من وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المهاجمين الذين لاذوا بالفرار تاركين سيارة نوع "هيلوكس" بالقرب من مركز الشرطة والهروب بالسيارات الأخرى التي كانت تقلهم. وأكدت مصادر محلية ل (أخبار اليوم) أن قوات من التدخل السريع بقيادة عبد اللطيف السيد وأخرى من اللواء 15 مشاه المرابط في ملعب خليجي 20 بزنجبار قد تحركت صوب مدنية شقرة الساحلية تزامناً مع اندلاع الاشتباكات، حيث وصلت والاشتباكات قد توقفت مع انسحاب العناصر الإرهابية.. مشيرة إلى أن طيرانا تابعا للتحالف قد حلّق في سماء شقرة بكثافة فاتحاً حاجز الصوت إلا أنه لم يتدخل ولم يقم بتنفيذ أي غارة لحظة وقع الاشتباكات. وكان محافظ أبين اللواء/ حسين ابوبكر سالم قد قام- صباح أمس الأربعاء- بالنزول إلى مدينة شقرة الساحلية وتفقد مكان الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من فجر أمس من قبل عناصر تنظيم القاعدة على مقر الشرطة ومثلث شقرة ونقطة عذيبة الأمنية.. ثم توجه إلى مستشفى الرازي العام بجعار لتفقد والاطمئنان على صحة الجرحى الذين أصيبوا في الاشتباكات. من جانبه أشاد قائد الحزام الأمني لقطاع جعار - شقرة – أحور، قائد قوات التدخل السريع العميد/ عبد اللطيف السيد، بيقظة الجنود البواسل من الحزام الأمني بمدينة شقرة وبشجاعتهم في التصدي للعناصر الإرهابية وإرغامهم على الفرار وهم يجرون أذيال الخيبة والخزي والعار وقتل وجرحى عدد منهم بعد العثور على آثار دماء بالقرب في المواقع والنقاط الأمنية التي تم مهاجمتها، مؤكدا أن الوضع الحالي في مدينة شقرة مستقر ومستتب وان قوات الجيش والحزام الأمني تحكم سيطرتها على المدينة من كل الاتجاهات. وأشار السيد إلى أن تحرك أعداد كبيرة من قوات اللواء 15 مشاه المرابط في عاصمة المحافظة زنجبار إلى شقرة وقت اندلاع الاشتباكات قد أجبر عناصر تنظيم القاعدة على الفرار إلى الجبال القريبة من المنطقة.