سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر يتجه لعقد لقاء استثنائي لأمانة الحزب لسحب ممثليه من الحكومة والمجلس السياسي في بيان منسوب للداخلية: الحوثيون يطالبون بتسليم نجل صالح ومرافقيه وحشود قبلية تتوافد إلى منزل الرضي..
كشف مصدر قيادي رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام عن مساعي حزب المؤتمر لسحب ممثليه من ما يسمى المجلس السياسي بصنعاء ومن حكومة الانقلابيين وفض الشراكة مع الحوثيين. وقال المصدر القيادي ل"أخبار اليوم": إن أعضاء الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء يتجهون لعقد اجتماع استثنائي للأمانة العامة واللجنة الدائمة للمؤتمر واتخاذ قرار بسحب ممثلي الحزب من الحكومة ومن المجلس السياسي". وأضاف "إن القرار الذي يسعى المؤتمر لاتخاذه في إطار فض الشراكة مع الحوثيين على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء والتصعيد الذي شنه الحوثيون ضد المؤتمر واندلاع مواجهات عنيفة بعد اعتراض الحوثيين لموكب نجلي صالح "صلاح وخالد" في إحدى النقاط بجولة المصباحي- أمس الأول- وسقوط قتلى وجرحى بينهم العقيد/ خالد الرضي- نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية لحزب المؤتمر". هذا ولا زال التوتر قائماً في العاصمة صنعاء بين القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح ومليشيا الحوثي بعد ليلة دامية سقط فيها 16 قتيلاً وجريحاً بينهم 9 حوثيين.. وقتل- خلال المواجهات التي جرت في المصباحي بحي حدة جنوب العاصمة- القيادي في حزب المؤتمر/ خالد الرضي، برصاص مسلحي جماعة الحوثيين. وبدا تصاعد التوتر من خلال الحشود العسكرية للطرفين وانتشار للعربات العسكرية في شوارع صنعاء رغم محاولة الطرفين التهدئة الإعلامية.. وتوافد أمس العشرات من زعماء القبائل ومسلحي قبيلة حاشد إلى منزل القيادي في حزب المؤتمر/ خالد الرضي، يقدمون واجب العزاء. وقال سكان في المنطقة إن مسلحي الطرفين ما يزالان يتمركزان في أسطح البنايات السكنية، لكنهما تراجعا من الشوارع الرئيسية، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات بين الطرفين في أي لحظة. وحاول الحوثيون وحزب صالح فرض تهدئة بين الطرفين، لكن يبدو أن تلك الجهود لم تثمر عن أي نتائج. وفي سياق متصل طالبت مليشيات الحوثي بتسليم نجل علي عبدالله صالح "صلاح" ومرافقيه الذين اشتبكوا مع عناصر النقطة الحوثية بنقطة المصباحي- أمس الأول- وأدت الاشتباكات إلى مقتل العقيد/ خالد الرضي وعدد آخرين من الحوثيين ومرافقي نجل صالح. وفي بيان منسوب لوزارة الداخلية بصنعاء "نعى الحوثيون- مساء أمس الأحد- قتلاهم الذين سقطوا في مواجهات مع قوات موالية للرئيس السابق مساء السبت في منطقة المصباحي". ونشرت الوزارة التي يسيطر عليها الحوثيون بياناً نعت فيه مقتل ثلاثة من أفرادها كما توعدت بملاحقة أولاد الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح الذين وصفتهم بالقتلة والعصابة المسلحة وخارجة عن القانون وتقديمهم للمحاكمة. هذا وكشف حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن تفاصيل مقتل القيادي الرضي. وقال الحزب- في بيان له أصدره أمس الأحد نعى فيه مقتل أحد قياداته المدنية خالد أحمد زيد الرضي، نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي العام- قال إن "الرضى" تم الغدر به ونهبه في جولة المصباحي أثناء عودته من مقر عمله والذهاب إلى بيته من قبل جماعة وصفها بأنهم لا يعرفون الأخلاق والعهود والمواثيق. وأضاف المؤتمر: إن من قاموا بتنفيذ الجريمة رجال تابعون لجهة أمنية يفترض عليهم أن يكونوا درعا حصينا لأمن المواطن فما بالكم والشهيد رجل دولة وزميلهم في الأمن أيضا"، بحسب ما جاء في البيان. وطالب حزب المؤتمر ما يسمّى المجلس السياسي الأعلى بفتح تحقيق عاجل لكشف حيثيات الجريمة وتسليم القتلة ومن يقف خلفهم للقضاء وللرأي العام. وقال الحزب- في بيان نعيه- إن "الرضي" كان أحد خبراء القوات الخاصة وجهود مكافحة الإرهاب ورفيق ل"حسن الملصي" الذي قتل سابقاً في معارك مع قوات التحالف على الحدود. وأشار الحزب إلى أن "الرضى" كان قد ترك العمل السياسي واتجه للعمل المدني كمستشار للعلاقات الدولية وتم تعيينه قبل 6 أشهر من قبل الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام/ عارف الزوكا نائبا لرئيس دائرة العلاقات الخارجية.