تحت عنوان"الاستاذ خلفاً للفندم" نشر موقع ناس برس الذي يصدر عن صحيفه الناس المستقله مقالاً لكاتبه"احمد حبيشي"حاول من خلاله ايضاح الصوره التي رسمها الشارع لشخصيه اعتبرها الكاتب "ذكيه" وتمتلك مؤهلات قد تكون مفيده لمن يقدم نفسه للترشح للرئاسه.."الأضواءنت" الأستاذ خلفاً للفندم خلال الفترة الماضية لاحظنا أن كل من هب ودب قدم نفسه للترشح لرئاسة الجمهورية . كأن هذا المنصب يعادل منصب عاقل حارة حتى يتداعى عليه العاطلون عن العمل واصحاب الحالات النفسية وطلاب الاذية والفود .وبصراحة نحن مللنا من أخبار المرشحين الذين ليس لهم في العير ولا النفير ، لا رصيد في السياسة والتاريخ ولاوجود في الجغرافيا والعشيرة ، نحن نعتقد ان منصب رئيس الجمهورية يحتاح رجل بمواصفات خاصة ، رجل صاحب خبرة في ادارة الدولة ، وتجربة عميقة في حل او صنع الازمات على حد سوا .يعرف كيف يتعامل مع التنوع المدهش في ثقافات وعادات وطبائع سكان هذه البلاد . ويملك من دماثة الاخلاق وسعة الصدر ما يجعله بعيدا عن اقتراف الحماقات والتهور في صنع العداوات . هذه الصفات كانت متوفرة في الرئيس الحالي الذي يرغب الآن في الركون الى الراحة بعد نحو ثلث قرن من الحكم . ولابد من توفرها في خليفته في دار الرئاسة . ولدينا من الاسباب الكثير حتى نقترح على المؤتمر الشعبي العام عدم ممارسة الضغط على الرئيس الصالح واحترام قراره . ذلك أن في قيادات المؤتمر من الشخصيات التي تتوفر فيها الصفات السالفة الذكر الكثير . وحول الرئيس عدد من الاشخاص الذين تعلموا منه كيفية الحكم والادارة والتكتكة وكل شيئ ابدع فيه الرئيس الصالح خلال فترة حكمه . إنهم ولطول ملازمتهم له وتأثرهم به صاروا يشبهونه ويقلدونه كأنما يتقمصون شخصيته بكل تفاصيلها . هؤلاء الشخصيات تتمتع بنفوذ في جهاز الدولة يتجاوز اختصاصاتها ومهامها الوظيفية . حتى أن بعض الخبثاء المغرضين يزعمون أن هؤلاء الشخصيات الرئاسية صار لها تأثير على ألرئيس نفسه وأنها قادرة على إقناعه بالشيئ ونقيضه . ولو صح هذا الزعم الذي نستبعده لأننا لازلنا نثق بقوة شخصية الرئيس وحنكته ، لو صح فإن هذه الشخصيات هي الأكثر تأهيلا للرئاسة وعلى المؤتمر ان يدرس خياراته بينها جميعا. ومن منطلق المشاركة فإننا نقترح الاستاذ القدير عبده بورجي السكرتير الصحفي للرئيس وعضو اللجنة العامة للمؤتمر لهذا المنصب للأسباب التالية :1- أنه أكثر شخصية ملازمة للرئيس في حله وترحاله . وبالتالي صار اكثر شخص يمكنه استيعاب طريقة صالح في الحكم من الناحية النظرية والعملية .2- أنه مثال لدماثة الخلق والهدوء وحسن العشرة .3- أنه مثل الرئيس شخصية عصامية بنى نفسه بنفسه ويملك قصة مشابهة لقصة الرئيس لجهة الكفاح في الحياة وتحقيق الاحلام .4- أنه ذكي ومثقف وصاحب اسلوب رشيق في الكتابة والخطابة .5- صاحب وجه مألوف لكل اليمنيين فهو يظهر في التلفزيون كلما ظهر الرئيس ولايغيب عن اي تغطية إعلامية مطلقا وغالبا ماتتوقف الكامرا عليه وهو يدون محاضر لقاءات وخطب الرئيس باهتمام بالغ يدل على حرصه ودقته .6-يمتلك نفوذا في اجهزة الدولة وله حصص من الوزراء والوكلاء ومدراء العموم وكلمته مسموعة عند الجميع حتى أن بعضهم يخلط بين توجيهات بورجي وتوجيهات الرئيس لشدة التصاق احدهما بالآخر.7- والاستاذ عبده هو ممثل تهامة الوحيد وبلا منافس في قيادة الحزب الحاكم . وقد آن الاوان ان تحصل هذه المنطقة الموالية للحاكم دائما على فرصتها بتولي احد ابنائها للرئاسة .8- والاستاذ عبده شخصية مدنية محل اعجاب المدنيين وفي نفس الوقت له صلة بالعسكريين باعتباره كان مجندا في التوجيه المعنوي . بالاضافة الى كونه قياديا في المؤتمر الشعبي . فهو ناصري سابق مما يجعله شخصية مقبولة من اللقاء المشترك التي يشكل الناصريون احد احزابها الرئيسة .وهو بسبب مرونته وامتلاكه هذه المميزات شخصية قادرة على جعل جميع القوى تلتف حوله وتعتبره مرجعيتها وراعيها .وبالنسبة للصحفيين الاستاذ عبده بورجي هو الشخصية المناسبة لهم واليه يرجع الفضل في ارتفاع سقف حرية الصحافة فقد ساعد باسلوبه في التعامل مع الصحفيين في صنع مساحة واسعة من الحرية الصحفية لم تعرفها اليمن طوال عقود .صحيح ان التوتر ساد علاقة الرئيس بالصحفيين خلال الفترة الماضية لكن ذلك كان بسبب ان الرئيس ليس صحفيا وبالتالي لا يمكنه فهم مزاج الصحفيين غير الطبيعي , على العكس من الصحفي الاستاذ بورجي الذي سينجح فيما فشل فيه الرئيس وهو اقامة علاقات ممتازة مع الصحفيين تجعله مسموع الكلمة بينهم .نتمنى ان يؤخذ هذا الاقتراح بعين الاعتبار , كما نأمل ان لا يعتبر هذا الاقتراح مجاملة او تزلف للاستاذ عبده بورجي لاي غرض من الاغراض . كما نؤكد انها ليست المرة الاولى التي يصبح فيها سكرتير الرئيس رئيسا فقد سبق انتخاب اسماعيل جيلة رئيسا لجيبوتي خلفا للرئيس حسن جوليد عام 1999 وكان جيلة قبلها مديرا لمكتبه.