شهدت منطقة مدودة بمديرية سيئون احتفالات شعبية عارمة شاركت فيها فرق الألعاب الشعبية الشبواني وفرقة الزف - رقصة تراثية تاريخية يتغنى بها أبناء وادي وسط حضور جماهيري منقطع النظير. وقد بدأت بمسيرة حاشدة تردد خلالها الشعارات الثورية المطالبة بالحرية لشعب الجنوب كما رددت الشعارات المنددة بتجديد من يسمون بعلماء اليمن لفتاويهم بحق الشعب الجنوبي حتى وصلت إلى ساحة الشيخ عبدا لله باحميد التي شهد الاحتفال حيث القي العديد من الكلمات و رحب رئيس الحراك بالمنطقة بالحاضرين مشيرا إلى أن "مناسبة فك الارتباط تأتي هذه المرة وقد تحقق للحراك النجاح الباهر والانتشار الواسع حيث باتت قاعدة الحراك هي الأقوى في كل ربوع الجنوب، وبارك عن تشكيل النقابات الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني كما أكد أن الفترة القادمة ستكون فترة تفاؤل وإنفراج. كما ألقي بيان عن منظمة الحزب الاشتراكي بمنطقة مدودة وضواحيها أعلن من خلاله عن فك إرتباط منظمة الحزب الاشتراكي بمنطقة مدوده عن ارتباطها عن الحزب الإشتراكي اليمني، بعدها تحدث الشيخ والداعية الجنوبي الأستاذ عبدالرحمن باغوزة في كلمة خصص مجملها للتنديد بما صدر عن مايسمون بعلماء اليمن الذين دعاهم إلى أن "يتقوا الله" في شعب الجنوب. و تطرق إلى الفتاوى التكفيرية التي صدرت في العام 1994م مما يدل على العقليات المتخلفة التي تلخطت ايديها بتلك الفتاوى الجائرة والظالمة. منوهاً إلى أن من واجب الديلمي والزنداني أن يعتذروا للشعب الجنوبي. محذراً من وصفهم بعلماء الشمال من أن توظف تلك الفتوى كما وظفت سابقتها لاستباحة الدماء الجنوبية.. ثم بعد ذلك تحدث الشيخ/ عمر بن صالح بن الشكل الجعيدي شيخ إل جعيدى في كلمة مطولة تطرق خلالها إلى العديد من المواضيع حيث أشاد بالمشروع الذي يحمله شعب الجنوب على أعناقهم ووصفة بأنه "مشروع عظيم" ولابد لمشروع التحرير والاستقلال أن يقوده رجال عظماء يتحملون المصاعب ويذللونها من أجل تحقيقه. مذكراً بأن الحضارم والجنوبيين أهل للقضية وأن تاريخهم خير شاهد على ذلك فهم من نشر الإسلام في كل أصقاع الأرض شرقاً وغربا بكلمه الطيبة، منوهاً أن على الجنوبيين الحذر من الانخراط في الفساد الذي ينشره الشماليين في الجنوب كالرشوة والسرقة وغيرها.