كشف ناطق السلفيين بمحافظة صعدة سرور الوادعي عن مقتل مواطن أخذته جماعة الحوثي المسلحة من أمام مبنى القشلة بمدينة صعدة وقاموا باحتجازه لديهم والتحقيق معه قبل تصفيته جسدياً يوم الأربعاء الماضي. وأكد الوادعى في اتصال هاتفي مع "الأهالي نت" أن المواطن هو من أبناء محافظة حضرموت، وكان أحد طلاب دار الحديث بدماج "مركز السلفيين".. غير أنه قد غادر المركز قبل عامين وانقطعت أخباره عن مركز السلفيين تماماً.. مضيفا: "وقد فوجئنا بخبره عبر الإعلام فقط. لكن بعد التحري والبحث عن معلوماته تمت معرفته من بعض طلاب المركز واتضح أنه من أبناء حضرموت". وقالت مصادر محلية ل"الأهالي نت" إن مسلحي الحوثي ألقوا القبض على المواطن بجانب "محكمة الهيري" إحدى محاكم الحوثي الواقعة أمام مبني القشلة بمدينة صعدة وقاموا باختطافه وإيداعه في سجن الهيري التابع للمحكمة. وذكرت المصادر أن هذا المواطن معروف منذ سنوات وهو مختل عقلياً وإنما اتهمته تلك المليشيات بالجاسوسية وهذه التهمة في دستور الحوثي يعاقب مرتكبها بالتصفية والتمثيل به مباشرة. وأكد ناطق السلفيين سرور الوادعي وجود توتر شديد في المنطقة، مضيفا: "مليشيات الحوثي المسلحة تواصل أعمالها في بناء المتارس وزراعة الألغام في الجبال المحيطة بمنطقة دماج وفي الطرقات المؤدية إليها.. إضافة إلى استحداث نقاط جديدة أحدها في منطقة الرابية وهي التي عملوا فيها كمينا للسلفيين في يوم العيد وقتل فيها خمسة سلفيين وجرح تسعة آخرون.. فيما النقطة المستحدثة الأخرى في منطقة آل زيد جنوب دماج.. إضافة إلى النقاط السابقة التي يتم من خلالها تفتيش الأهالي تفتيشاً دقيقاً وطلب إبراز البطائق الشخصية.. إضافة إلى استفزاز المواطنين ونعتهم بصفات غير لائقة -حد قوله. وناشد ناطق السلفيين الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية ومؤتمر الحوار الوطني والمشائخ والشخصيات الاجتماعية سرعة العمل على رفع ما وصفه بالمعاناة عنهم؛ وكف أذى "مليشيات الحوثي المسلحة التي تستمد قوتها من الخارج والتي أصبحت أصلاً هي المسيطرة على محافظة صعدة بالكامل". وأكد الوادعي سلمية الجماعة السلفية وعدم رغبتهم في الدخول في أي حروب مع أي جهة، مضيفا: "نحن ننشد السلمية ونسعى لها وإنما يدفعنا للقتال مع هذه المليشيات الحوثية المسلحة هو من باب الدفاع عن النفس حيث وهم الآن محاصرون لنا حصاراً شديداً". وقتل خمسة أشخاص من التيار السلفي وأصيب تسعة آخرون في كمين نصبه لهم مسلحون حوثيون على مدخل منطقة دماج بصعدة أول أيام عيد الفطر المبارك.