استولى مسلحو جماعة الحوثي أمس على عدد من المساجد بمنطقة دماج في محافظة صعدة وقاموا بمنع المزارعين من الذهاب إلى مزارعهم بالتزامن مع تنفيذ حملة حوثية للتقطع والنهب لمقتنيات المواطنين. وأكد الشيخ/ سرور الوادعي الناطق الرسمي باسم سكان دماج أن مسلحي الحوثي أثاروا الشغب وأرهبوا المصلين بالسلاح أمس الجمعة في مساجد منطقتي "الولاج وصحوه" واستولوا على أربعة مساجد في منطقة الطلول جنوب مركز دماج. وأشار خلال تصريحه ل" الصحوة نت ", إلى أن المسلحين قاموا عقب ذلك بتعليق ملصقات تحتوي على شعاراتهم في الجدران, مضيفاً أنهم أقاموا نقاط تفتيش ومكبرات للصوت أزعجت الناس قرب سكن طلاب العلم بمسافة لا تتعدى 300 متر. وأوضح الوادعي, أن الحوثيين منعوا المزارعين من الذهاب إلى مزارعهم دون أي سبب, وأنهم يعمدون إلى تفتيش ومصادرة ما بحوزة طلاب العلم القادمين من صعدة إلى دماج, حيث أخذوا قبل أيام على أحد الطلاب مبلغ 500 ريال سعودي وهاتف محمول. وقال ناطق سكان دماج, إن التجار لا يسلمون من أذى الحوثيين, حيث يقومون بتفتيش محالهم التجارية ويطلبون من سائقي الشاحنات إنزال البضائع للتفتيش ثم إعادتها بشكل تعسفي ودون أي مبررات. واشتكى الوادعي من الألغام التي زرعها مسلحو الحوثي في جبال دماج والتي أدت إلى وفاة أحد أعضاء لجنة الوساطة قبل أيام جراء انفجار لغم فيه, وهو الأمر الذي جعل المواطنين يتخوفون من رعي أغنامهم وزيارة هذه الجبال. وفي هذا الصدد, طالب الوادعي, رئيس الجمهورية بسرعة تنفيذ بنود الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة الرئاسية المكلفة بحل مشكلة دماج وذّكره بأن مواطني دماج يمنيون ويحتاجون حماية من الحوثي الذي يعتدي عليهم. وينص الاتفاق الذي تم توقيعه قبل 20 يوماً على إخراج مسلحي الحوثي من جبال وسهول دماج وإحلال قوات الجيش مكانهم. من جهتهم طالب سياسيون وأعضاء بمؤتمر الحوار الدولة ببسط نفوذها على كل أجزاء الجمهورية اليمنية وحماية مواطنيها من أي اعتداءات ينفذها مسلحون, في إشارة إلى ميليشيات الحوثي, مؤكدين أن أفعال الحوثي وجرائمه لا تدل على جنوحه للسلم أو التزامه بقانون الدولة المدنية التي يدعيها.