في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي أقدم أقذر الخلق على إرتكاب جريمة بشعة بحق الوطن..بحق الإنسانية.. كان هدفهم أكبر من ذلك بكثير..كان هدفهم اجتزاز رأس الربيع العربي في اليمن المتمثل في الرئيس هادي.. وحين فشلوا لم يترددو في قتل كل من يجدوه أمامهم من الأطباء والممرضات حتى المرضى..! الفيديوهات التي إلتقطتها كاميرات المراقبة وبثتها الفضائية اليمنية بالأمس كانت محزنة ومؤلمة وصادمه.. يظهر أحد الإرهابيين متبخترا، فيستنجد به جمع من الأطباء والمرضى المحصورين في ممر ضيق حين رأوه يرتدي زيا عسكريا وهم لا يعلمون أنه سيقذف إليهم بالموت دفعة واحده.. طبيبة أجنبية تبحث عن مخرج بين الدخان الكثيف فيأتي آخر ليخرجها من عالمنا برصاصاته ويلحق بها زميلتها.. لم يمهلها حتى تسأله لماذا يقتلها؟ لكن الله لابد سائله بإي ذنب قتلها؟ وحينها لن يجد إجابه.. لك الله يا وطني.. هذه الكلمات نشرتها الطبيبة سميه الثلايا في صفحتها قبل أن يطلقوا الرصاص على صدرها لتنام إلى الأبد ونفيق نحن على أصداء فاجعة كبيره، نبحث عن بقايا وطن فلا نجد إلا الله الذي استودعتنا سمية إياه ورحلت. نقف اليوم دقيقة حداد ونقرأ الفاتحة على أرواح شهداء مستشفى العرضي مسلمين ومسيحين أو ممن لا يعتنقون دينا معينا.. فأن تكون ممن لا دين لهم أفضل مليون مره من أن تجعل من الدين سلاحا لسحق الحياه..