دعوا الرئيس يستيقظ مبكرا, كي يوقع على حزمته الاخيرة والمعتادة من القرارات الجمهورية! دعوا قاسم الريمي والوحيشي وعبدالملك الحوثي يصحون مبكرين, لديهم أعمالهم الطارئة والمهمة, لديهم دروس في القتل والاجرام الوحشي, لديهم مشاغل للهوس وشرب الدماء ورمي القاذورات من مطلع الفجر على رؤوس البسطاء من أبناء البلد! دعوا عصابة اللصوص والسرق والنصب, والرشوة وحب الذات والانانية يستيقضون مبكرا, عند صياح الديك, كي يمارسون نشاطهم اليومي ودروس النهب, بدون غياب أو تأخر! لماذا يستيقظ قاسم الريمي مبكرا وربما أيقظ معه ناصر الوحيشي؟ ولماذا يستيقظ عبدالملك الحوثي قبل الفجر بساعة وهكذا؟ ولماذا يجلس على عرش السيد من مطلع الفجر حتى مهبط المساء, يمد يديه في تأفف للآلاف كي يقبلونها وينعمون بالبركة, وربما مام على على أحضان العرش؟! لن يطلع النهار دون أن يستيقظ هؤلاء, ولن يأتي الليل دون أن يحلوا, دون أن تنتهي دروس القتل الوحشي والبشع, دون أن يصلون سكارى, نشاوى بشربهم لدماء البسطاء والمسحوقين؟, قبل أن يصل المرحلين اليمنيين من الأراضي السعوديةعلى بابور ديزل مديل الشهيد الحمدي مستخدم في تصدير الابقار, وقبل أن تصل جنائز الجنود القتلى الممزقين -المتططايرة لحومهم الطاهرة أشلاء -من أسفل الجرف! إذن ماذا ننتظر؟ هل بقى لنا شئ في هذا البلد كي ننتظره سوى القتل البشع؟ لماذا لا زلنا على نفس روتين قناة اليمن الفضائية بين الصباح والمساء؟! لماذا لا زلنا نتظاهر أن هنالك لا زالت حفنة بسيطة من أمل سندشنها بشعاراتنا الثورية على منصة ساحة عامة؟ لا زلنا هنا,, كأننا , وتحسبنا في انتضار شئ ما؟ والعجيب أن لا شئ؟ لا شئ سوى طلقات الرصاص, ودوي الانفجارات, والقنابل والالغام المتفجرة, وعصابة لصوص تخلص على ما تبقى من (حثاور) ثروة البلد التي خلفها صالح بدون قصد! هذه هي الحقيقة,, نحن مجموعة من العاطلين عن العمل... دعونا نمارس روتين الفضائية اليمنية المملة! دعونا نطيل السهر إلى ساعات الليل المتأخرة, نغرق في تفاهات العصر, تعليقات الفيس بوك, وعبارات التهذيب والاطراء, والضغط على (لايك), ثم نغرق في نوم طويل. قد نلقي مصرعنا على غفلة ونحن في عمق النوم ليعلن المسؤلية عنه الريمي أو الحوثي! لا شئ يجعلنا نستيقظ مبكرين كما الرئيس والوحيشي والريمي والحوثي لا شئ! لا مشروع لدينا سنبنيه, أو نشيده,, لا خطة... ولسنوات طويلة وإلى ما قبل سنوات ثورة فبراير الاخيرة, ونحن نغرق في السهر والنوم والروتين الممل دون تركيز أو تخطيط,, حتى للحصول في ظهر الغد على وجبة الغداء! لا زالت ديوننا محمولة في دفاتر أصحاب المطاعم, والبوفيات, ولا زالت مسجلة لدى أوراق عروسة السيجارة القوية في معلقة في سوق القات!!