الحوثي مسلم ويشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله والحوثي أيضا يمني ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك إلا إن الحوثي قد جعل من صعده دولة خاصة به يفرض فيها معتقداته وأجندته وأفكاره بقوة السلاح وحتى يومنا هذا لم يتخلى الحوثي عن السلاح ولم ينشئ حزب سياسي لكي ينشر أفكاره ومنهجه من خلاله وهذا من حقه وقد كفل له الدستور والقانون ذلك شريطة عدم تجاوز الحزب للمبادئ والثوابت والسيادة الوطنية. نعرف جميعا الشعار الذي يردده الحوثي وأنصاره والذي ملئ جدران صنعاء وشوارعها وهو الموت لأمريكا الموت لإسرائيل النصر للإسلام إلا إننا لم نسمع بان الحوثي قد قتل يوما ما أمريكي أو يهودي وكل من قتل على يد الحوثي وجماعته هم مسلمين يشهدوا أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله فهل هذا هو النصر الذي حققه الحوثي للإسلام !!؟؟ إن الحوثي وحركته تتوسع يوما بعد يوم وخطره يزداد يوما بعد يوم ومصائبه تتوسع دائرتها يوما حيث استغل الحوثي الأزمة التي حصلت في اليمن وهذا ما جعل الحوثي يعترض على المبارد الخليجية فهوا لا يريد حلا أو مخرجا للبلد ويريد للبلد أن يستمر في الدمار والخراب حتى يتمكن من تحقيق أهدافه الخبيثة والتي لا تمت إلى الإسلام أو المسلمين بصله كما يدعي. نريد من الحوثي أن يطلعنا عن برامجه وأهدافه وخططه في تطوير اليمن والنهوض بها اقتصاديا واجتماعيا نريد من الحوثي إن يطلعنا عن ماذا قدم لليمن والشعب اليمني منذ بداية ظهوره المشئوم وحتى يومنا هذا نريد من الحوثي أن يطلعنا عن دوره في حقن دماء اليمنيين وإصلاح ذات البين نريد من الحوثي أن يطلعنا عن مشاريعه الخيرية التي قام بها!؟ هناك عدد من الصحف و الصحفيين والمواقع الإخبارية والمهتمين يقومون بخلط الأوراق ويصورون لنا بأن التجمع اليمني للإصلاح والحوثي يتعاملون مع اليمنيين بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب وان كلاهما يشكلون خطرا على اليمن واليمنيين وهذا ليس صحيح إطلاقا فقد نختلف مع الإصلاح في بعض تصرفاته وسلوكه وطريقة تعامله تجاه الآخرين أحيانا إلا إن التجمع اليمني للإصلاح حزب سياسي له برامجه وأفكاره التي لا تتعدى الثوابت والمبادئ والأسس الوطنية ويعتبر من اكبر الأحزاب المنظمة داخل البلد كما إن تجمع الإصلاح كان له بصمات واضحة في العديد من المنعطفات التاريخية الهامة التي مرة بها اليمن بالإضافة إلى نشاط تجمع الإصلاح في المشاريع الخيرية وقد لا يروق للبعض طرحي هذا عن تجمع الإصلاح لكنها الحقيقة فمن كانت الحقيقة لا تروق لهم فلا يهمني أمرهم بشيء. لا يوجد أمام الحوثي سواء خيار واحد هو التخلي عن السلاح وإنشاء حزب سياسي يعمل من خلاله على نشر أفكاره وبرامجه شريطة أن لا تخالف المبادئ والثوابت والأسس الوطنية وان يدين بالولاء والطاعة لله ثم للوطن عندها سوف يرى الشعب اليمني تلك البرامج والأفكار وإذا ما راقت له قد ينظم إلى هذا الحزب السياسي أما إذا استمر الحوثي في جعل نفسه دولة بداخل دولة ويحمل سلاح دولة لكي يقتل المواطنين ويرعبهم وينهب مديرية ويدمر الأخرى عندها سوف يكون الشعب اليمني بمختلف شرائحه وتوجهاته الحزبية والسياسية والقبلية يدا واحده وصفا واحدا ضد الحوثي وسوف يتغلبون عليه كما تغلبوا على أسياده الأوائل بيت حميد الدين . *رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي والبحث العلمي [email protected]