حقق المغامر النمساوي "فيليكس بومغارتنر" أعلى قفزة في تاريخ البشرية وحطم أرقام قياسية عدة، عندما قفز من ارتفاع 38.6 كيلومترا في إنجاز يتحقق لأول مرة في التاريخ. وبهذه القفزة، حطم بومغارتنر 3 أرقام قياسية مرة واحدة، وهي الرقم القياسي لأعلى منطاد مأهول (38.6 كيلومترا) وأعلى سرعة سقوط وأعلى قفزة في العالم بالمظلة. بيد أن بومغارتنر لم يتمكن من تحطيم الرقم القياسي الأخير من الهبوط الحر الذي حققه سلفه جو كيتنر ب4 دقائق و36 ثانية قبل 5 عقود تقريبا، وذلك عندما فتح المظلة بعد 4 دقائق من بداية القفزة. وبلغت السرعة القصوى للمغامر النمسوي فيليكس بومغارتنر خلال قفزته 834 ميلا في الساعة (1342,2 كلم) أي ما يوازي 1,24 مرة سرعة الصوت، وهو رقم قياسي في القفز الحر من حدود الغلاف الجوي، وفق ما أكد متحدثون رسميون . وهذه السرعة التي تم الاعلان عنها خلال مؤتمر صحفي أعقب القفزة التي قام بها المغامر النمسوي ببضع ساعات، أعلى بكثير من تلك التي اعلنتها متحدثة باسم فريق بومغارتنر في وقت سابق وحددت سرعة القفزة القصوى بانها 706 اميال (1136 كلم) في الساعة. وكان بومغارتنر انطلق قبيل دقائق في منطاد عملاق من الهيليوم متجها إلى الفضاء ووصل إلى ارتفاع 38.6 كيلومترا قبل أن يقفز منه في محاولة لتسجيل رقم قياسي في سرعة الهبوط ولرفع الكبسولة التي قفز منها بومغارتنر استخدم المغامر النمساوي أكبر منطاد هيليوم تم الاعتماد عليه في التاريخ برحلة مأهولة، بعد أن فشلت محاولته الأولى يوم الثلاثاء الماضي بعد مشاكل سببتها الرياح في إقلاع المنطاد. وصل المنطاد إلى ارتفاع 40 ألف قدم بعد 34 دقيقة من انطلاقته واستمر بالصعود حتى وصل إلى ارتفاع 126 ألف قدم أو ما يعادل (38.6 كيلومترا) فوق صحراء ولاية نيومكسيكو الأميركية. وتعد المسافة التي قفزها المغامر النمساوي أعلى بثلاثة أضعاف من المعدل العادي لارتفاع تحليق الطائرات العادية.