يحيي الفلسطينيون يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الذكرى الخامسة لرحيل الزعيم ياسر عرفات، حيث تجرى الترتيبات لمهرجان ضخم ينظم بالقرب من ضريحه في رام الله بالضفة الغربية. وكان الرئيس عرفات توفي عام 2004 عن عمر يناهز ال 75 عاماً، بعدما قضى 3 أعوام تحت الحصار الإسرائيلي في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله حيث أصيب بمرض غامض لم يعرف حتى الآن نقل على إثره إلى مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا حيث وافته المنية. وفي الشأن ذاته، ذكرت مصادرفلسطينية أن أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة في غزة استدعت قيادات من حركة فتح في القطاع وحذرتهم من تنظيم أي نشاطات احياءً للذكرى الخامسة لرحيل الرئيس عرفات.. هذا وقامت مجموعة من الفنانين الفلسطينيين بتأليف أغنية وفيديو كليب في ذكرى الرئيس الراحل.. وبدأ مجموعة من الشباب الغزي ، الذين يكتوون بنار الانقسام التحضيرات للتصوير عبر الحصول على تصريح من وزارة الثقافة في غزة ، حيث كان مقررا أن يتم تصوير المشاهد بالقرب من المجلس التشريعي الذي شهد أول خطاب للرئيس الراحل بعد دخوله إلى قطاع غزة. جاءت الأغنية بكاملها انعكاسا لحالة الفقدان التي يعيشها الفلسطينيون بعد وصول القضية الفلسطينية إلى أخطر مراحلها وكأن ياسر عرفات الزعيم والقائد ما زال يحمل في نهجه الحل لمشكلة الانقسام ، الأغنية جاءت بمجملها تعبيرا عن الموروث الغنائي الغزي ، وبإيقاع جميل الرجل الذي اختلف الكثير معه ولم يختلفوا عليه ، وتشكل ذكرى رحيله مناسبة تمثل ذروة المأساة، حيث انهارت برحيله حياة الفلسطينيين بالكامل وصولا إلى حالة الانقسام التي تتحول الآن إلى واقع قد يكون دائما. ما زال ياسر عرفات في ذكرى رحيله الخامسة يطرح ذات التساؤلات عن موته ، ولكن الإجماع على كونه شخصية فريدة في الواقع السياسي المعاصر هو أمر غير مشكوك فيه ، وخصوصا كلما ازداد عمق الأزمة الفلسطينية. المزيد من التفاصيل في التقرير المصور