عاد مسلسل طاش 17 للخوض في قضايا الرأي العام في حلقة الليلة على شاشة ال mbc ، حيث ناقش المسلسل قضية الاختلاط والفتاوى والآراء الشرعية المتباينة حول هذه المسألة ، ولعب المسلسل على وتر قضايا عايشها المجتمع على خلفية موضوع الاختلاط . الحلقة التي تبنت الرأي المبيح للاختلاط الذي لايؤدي إلى خلوة محرمة ، أجادت توظيف الأحداث التي شهدها الشارع السعودي بعد فتح ملف الاختلاط ، وأشارت بشكل ضمني إلى شخصيات معروفة بمواقفها المعارضة له . فتناولت حريق خيمة النادي الأدبي في الجوف ، وانسحاب داعية اسلامي من إحدى المحاضرات بسبب حضور النساء ، وفتوى هدم المسجد الحرام وإعادة بنائه ليصبح ملائماً لطواف المرأة ، واستباحة بعض الدعاة للاختلاط في منازلهم وتحريمه على المجتمع ، واستباحة دم المخالفين للرأي الفقهي المحرم للاختلاط. ولعب الفنان خالد سامي دور الأستاذ الجامعي الغير متخصص في العلوم الشرعية ، والذي يتبنى رأي شيخه المفصول من وظيفته الحكومية ، وينخرط في حملته ضد الاختلاط رافضاً نقاش قريبه الأكاديمي المتخصص في أصول الدين . وتدور أحداث المسلسل ليقف الأستاذ الجامعي على حالة اختلاط يقع فيها شيخه في إحدى المستشفيات ، وبدلاً من التراجع وقراءة الواقع بنظرة فاحصة يتجه للتطرف بشكل أشد ، ويفتي في نهاية المطاف بجواز هدم الحرم . ومن المتوقع أن تثير الحلقة الرأي العام مرة أخرى ، كونها لامست قضية شائكة ، وتناولت شخصيات معروفة من خلال استخدام آراء مسجلة بأسمائهم في المشهد المحلي . جدير بالذكر أن قضية الاختلاط في المجتمع السعودي شهدت شداً وجذباً بين عدة أطراف شرعية ، فذهب الشيخ عبدالرحمن البراك لتحريمه واستباحة دم القائلين بجوازه ، فيما أفتى الشيخ يوسف الأحمد بجواز هدم الحرم وإعادة بنائه من عدة طوابق لتخصيص طوابق معزولة للنساء ، فيما ذهب شرعيون إلى جواز الاختلاط الذي لايؤدي إلى خلوة محرمة وفي مقدمتهم الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي .