أعلنت جماعة الحوثيين يوم الأحد أن مقاتليها قصفوا موقعاً للجيش السعودي في منطقة عين الحارة بصواريخ الكاتيوشا في تطور يزيد من حدة القتال. وقال بيان لمكتب عبدالملك الحوثي إن حرائق شوهدت تشتعل في الموقع. وقال البيان تعليقاً على ذلك "يأتي هذا الرد كواجب للدفاع عن المدنيين الذين يستهدفهم القصف الصاروخي والجوي في ثلاث مديريات (الملاحيط وشدا وحيدان )". وأضاف: على النظام السعودي أن يراجع موقفه العدواني تجاه أبناء الشعب اليمني الذي يرفض الظلم والعدوان". وطالب الحوثيون أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى بالتحقيق في القتال الدائر على الحدود اليمنية السعودية "والعمل على وقف العدوان الظالم على الشعب اليمني". وشرحت رسالة مفصلة من مكتب عبدالملك الحوثي لعمرو موسى ملابسات الصراع مع السعودية . وقالت الرسالة "نؤكد مرة أخرى أنه لا مبرر على الإطلاق للعدوان السعودي على اليمن وأنا لسنا امتداداً لأي طرف أو جهة ونتحدى النظام اليمني أو غيره أن يثبت أي علاقة أو صلة أو دعم من أي جهة أو طرف في العالم وإنما يثير النظام اليمني ذلك من أجل الدعم والابتزاز مستغلاً التعقيدات في العلاقات الدولية والإقليمية". وقال الحوثيون إنهم فوجئوا بحرس الحدود السعودي يطلق النار بكثافة على أتباعهم مما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة آخر في أول حادث بين الطرفين في 3 نوفمبر الجاري. وأضافت الرسالة: كنا نعلم أن النظام اليمني هو من سعى بكل جهد ووسيلة إلى جر المواجهات في الشريط الحدودي كي تتدخل السعودية بصورة مباشرة، يدل على ذلك حرص النظام اليمني أكثرة من مرة على دخول الأراضي السعودية ليشن منها الحرب". وتابعت " الشعب اليمني بجميع مكوناته السياسية والدينية والاجتماعية ترفض التدخل السعودي في الحرب على الشعب اليمني وترفض بقاء الحرب وتسعى إلى السلم وإيجاد حل جذري للقضية في الإطار الوطني". "وإذا كان هناك من يدعي تدخلاً خارجيا إيرانيا فعلى الجامعة العربية أن تدعم الحوار الوطني في الإطار العربي حتى لا يبقى لمثل هذا الادعاء أي قبول". وواصل الطيران السعودي يوم الأحد قصف مناطق في الملاحيط وشدا والحصامة. ويوم الأحد، هاجم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني العمليات العسكرية السعودية ضد الحوثيين ووصفها بأنها "عدوان مدعوم من الولاياتالمتحدة". وقال لاريجاني في بداية جلسة للبرلمان إن "الهجمات المتكررة التي تشنها الطائرات المقاتلة السعودية ضد المسلمين اليمنيين العزل هي هجمات مثيرة للدهشة". وأضاف: كيف لخادم الحرمين الشريفين يوافق على تنفيذ مثل هذه العمليات لإراقة دماء المسلمين اليمنيين في مثل هذا الوقت". في إشارة إلى شهر ذي القعدة الذي يحرم فيه القتال في الدين الإسلامي. وهي المرة الأولى التي يندد فيها مسؤول إيراني كبير صراحة بالعمليات السعودية ضد الحوثيين. وقد تقوي تصريحات لاريجاني ترجيحات محللين يقولون إن الحرب الدائرة في صعدة بين الحوثيين والجيش اليمني هي حرب بالوكالة بين إيران والمملكة العربية السعودية. وعلى الجبهة اليمنية، ذكر موقع الجيش أن الشرطة العسكرية داهمت ورشة للحوثيين في منطقة حرف سفيان وعثرت على كميات كبيرة من قطع الغيار التي تستخدم في صنع المتفجرات. وأضاف الموقع أن قوات الجيش هاجمت مواقع للحوثيين في صعدة ودمرت عدداً منها مع سيارة كان على متنها مسلحون وأسلحة. وفي حرف سفيان، قال موقع الجيش إن وحدات من القوات الخاصة أغارت على تحصينات للحوثيين في منطقة الجثام وداهمت عدداً من المباني حيث كان يتحصن بداخلها مقاتلون وطردتهم منها. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن وحدات عسكرية وأمنية ألحقت "خسائر فادحة" بالحوثيين في حرف سفيان وطاردت فلولهم المتراجعة. أما الحوثيون فذكر مكتب إعلامهم أن قوات الجيش حاولت الهجوم على مواقعهم في منطقة آل عمار جنوب مدينة صعدة انطلاقاً من موقع له في منطقة القفل لكن الهجوم فشل.