حذر بيان صادر عن وكالة المساعدات الدولية " اوكسفام" مكتب اليمن من تزايد ظاهرة الجوع في اليمن. وقال بيان صادر عن المنظمة ان نصف سكان اليمن يعانون من جراء الديون التي وقعوا في براثنها بسبب شرائهم الطعام لذويهم وأهاليهم بالدين وان الجوع اصبح امراً عادياً في حياتهم. وقالت مديرة مكتب "اوكسفام "في اليمن كوليت فيرونب اليمن إن اليمن أزمة منسية و هناك ملايين يلاقون الأمرين لإطعام عائلاتهم، والعثور على مياه شرب نظيفة، والحصول على الرعاية الصحية الأساسية، وإرسال أبنائهم إلى المدارس. وأكدت فيرون على ضرورة أن يمثل مؤتمر أصدقاء اليمن نقطة تحول للناس العاديين في اليمن يشعرون معه بأن الحياة بدأت تتحسن بالفعل. ودعت فيرون الدول الداعمة على أن تحذو حذو الحكومة البريطانية من خلال توفير تمويل طويل الأجل يضع اليمن على بداية طريق التعافي. وقالت المنظمة العاملة في مجال الإغاثة إن النداء الذي أطلقته الأممالمتحدة مطلع العام الجاري يعاني كثيرا من نقص وصف ب" المروع" في التمويل، حيث لم يصل منها سوى 2 في المائة فقط من أصل 716 مليون دولار طلبتها الأممالمتحدة. وأضافت أن الحكومة اليمنية تواجه وضعا مشابها في مجال الحصول على الدعم المالي، حيث تطالب الحكومة بتوفير 17 مليار دولار أميركي للمساعدة في إنقاذ الاقتصاد اليمني المتداعي، بعد أن تلقت وعودا بتقديم 8 مليارات دولار في مؤتمرات سابقة، في الوقت الذي ما تزال الحكومة اليمنية تنتظر 78 في المائة من التمويل لم يصل بعد، محذرةً من فجوات تعيق تقديم المساعدات من قبل وكالات الإغاثة. الى ذلك دعت منظمة "أوكسفام" على لسان مديرمكتبها في اليمن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، ونظيره السعودي الأمير سعود الفيصل،اللذان يرأسان مؤتمر أصدقاء اليمن الذي يعقد في لندن، إلى مطالبة زعماء العالم بتحويل وعودهم إلى مساعدات حقيقية لوقف تهاوي اليمن في هوة أزمة وصفت ب "السحيقة". ويعاني اليمن من ازمة اقتصادية كبيرة وتفاقم الوضع الانساني جراء الاحداث التي عصفت به خلال العامين الماضيين والذي ما يزال مستمر نتيجة الاحداث وعدم الاستقرار خاصة في الجانب الامني والاقتصادي.