الخميس , 1 يونيو 2006 م إنه المهندس الشيخ/ عبدالله أحمد بقشان الكندي ، قامة استثمارية سامقة يُشار إليها بالبنان في اليمن والمملكة العربية السعودية . عرفت حضرموت عطاءاته ، ولمست ثمار جهوده الاستثمارية والانسانية ، وبشهادة تلك المقابلة الصحافية التي أبدع في إجرائها معه الزميل القدير رياض الزواحي، ونشرتها العزيزة «الجمهورية» في عددها ذات الرقم «13376» ليوم أمس الأول «الاثنين» في صفحة كاملة وبألوان تقديراً منها لهذا الطود الاستثماري. قبل الإبحار في هذه التناولة، أقولها بأمانة :إنني لا أعرف هذا الشيخ معرفة شخصية . ولم يسبق لي وإلى هذه اللحظة، أن التقيت به مصافحاً ، أو متحدثاً إليه وجهاً لوجه، أو مهاتفاً له .. أقول هذا حتى لا يظن بي البعض فيمحضني عن غباء أو حسد بالمثل الشعبي القائل : «من أكل مطبق باعطوه غنى له» .. فما الذي كان يحاول أن يقوله لنا هذا الشيخ الوقور في تلك المقابلة ؟! وكيف فلسف ، بوجيز العبارة ، التغيير الجذري الذي اعتمل في حضرموت نتاج رعاية فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح حفظه الله وعناية الأخ/ عبدالقادر علي هلال محافظها القدير ؟! وماذا تعني اليمن للأشقاء في العربية السعودية ؟!ولأن من طباعه قلة الكلام وغزارة التفكير، كما رواه عنه لي مقرب منه قائلاً : سألته ذات يوم : في ماذا تجيل الفكر فتوجز في الكلام ؟! فأجابني قائلا : «أفكر في إخوتي في اليمن عموماً ، وأهلي وأقاربي في حضرموت خصوصاً ، وكيف أخدمهم»، لهذا كان صادقاً في حديثه للعزيزة «الجمهورية» حين قال بصراحته المعهودة : «لم أكن أفكر في زيارة هذا البلد ويقصد به حضرموت بسبب الظروف السياسية في جنوب الوطن ، قبل الوحدة، وبسبب الظروف التي أحاطت بنا جميعاً نحن والإخوان في المملكة العربية السعودية بالنسبة للمغتربين، حتى أراد الله سبحانه وتعالى أن تُوقع اتفاقية «الحدود» بعدها بدأت التفكير بزيارة حضرموت .. وكانت أول زيارة لي في شهر مارس 2002م .. ومنذ ذلك التاريخ إلى اليوم تغير الوطن عشرات المرات..».وقال كذلك : «بحمد الله أصبح الكثير من رجال الأعمال في المملكة يفكرون في الاستثمار في اليمن بشكل جدي نتيجة الاستقرار والدعم الذي يقدمه فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، لتنمية قطاع الاستثمار».. وأردف بالقول : «إضافة إلى ذلك هناك تعاون كبير من الأخ/ عبدالقادر علي هلال لتسهيل أعمال المستثمرين . وهذا الشيء مشجع لكل من يفكر بالاستثمار وخدمة البلد وأبنائه».نعم .. هكذا تحدث الشيخ/ بقشان ، في هذا الظرف الحساس الذي سيشهد يوم غدٍ الاجتماع المهم جداً لمجلس التنسيق اليمني السعودي بالمكلا الدورة ال 17 برئاسة دولة الأخ/ عبدالقادر عبدالرحمن باجمال رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة.وكأني بالشيخ/ بقشان يقول لنا جميعاً : لا تفكروا كثيراً في التفاصيل وهوامش الاحداثيات الحدودية أكثر من أن تفكروا في خير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين .. لأن هذا الزمن هو زمن الشراكة والمصالح المتبادلة ، وهي أهم وأجدى نفعاً من هوامش السياسة وتخريجات الأحزاب والسياسيين وتهويلاتهم ..كماحث في ذات المقابلة إخوته المستثمرين من المملكة على الإقبال على الاستثمارات في اليمن لأن : «الرئيس هو الداعم الأساسي للاستثمارات في البلد ، وبابه دائماً مفتوح لأي مستثمر يحاول خدمة بلده والاستفادة من الفرص المتاحة.».فأهلاً بصاحب السمو الملكي ولي العهد في بلده الثاني.. وشكراً للشيخ الوقور / عبدالله بقشان الكندي على نصيحته الغالية والتي أوصلها الينا الزميل القدير رياض الزواحي .. وشكراً للعزيزة «الجمهورية» وقيادتها على هذه الجهود المشرفة والمواكبة اليومية لحدث مهم وحساس، مثل هذا سينعكس بدوره على مستقبل الشعبين والبلدين الشقيقين .