الأخ محرر زاوية «ظلال» المحترم تحية طيبة وبعد .. أرجو أن تنشر هذه الرسالة تقديراً وإعجاباً بفضيلة الأخ القاضي عصام السماوي، رئىس مجلس القضاء الأعلى، الذي سمعنا لأول مرة في عهده إحالة قضاة فاسدين إلى التأديب والتوقيف لمخالفتهم آداب القضاء والإساءة إلى سمعة القضاة النزيهين في بلادنا وهم كثيرون. لقد نشرت «الجمهورية» الأسبوع الماضي خبر إحالة مجلس القضاء الأعلى العديد من القضاة إلى المحاكمة.. وحسناً فعل المجلس، فالمشكلات الكثيرة ومنها الثأر والقتل العمد والمشكلات الأخرى إنما هي ناتجة غالباً عن هؤلاء الذين لم يراعوا شرع الله، فكانت أهواؤهم هي التي تحكم رغم وضوح الدعاوى والبينات، وكان جزاؤهم أن تعلن أسماؤهم ويُعزلوا إلى الأبد بعد أن ظهرت مخالفاتهم للملأ. إن بلادنا تسير سيراً حثيثاً باتجاه الإصلاح المالي والإداري، وأحسب أن مجلس القضاء الأعلى يطبق مشروع الأخ الرئيس الإصلاحي الكبير الذي حدد معالمه يوم انتخابه من الشعب رئيساً للجمهورية. وأحب أن أقول للقاضي عصام السماوي ورفاقه في مجلس القضاء الأعلى: إن الفساد يمكن أن يحتمل من أية مؤسسة، إلا مؤسسة العدالة؛ لأن القاضي بيده دماء الناس وأموالهم وأعراضهم. وإذا كانت الدولة قد شرّعت قوانين تسهل عملية الاستثمار في كل المجالات في بلادنا، فإن القضاء هو الحارس الوحيد والضامن الوحيد لخلق استثمار ناهض وناجح في بلادنا. في مرة سابقة سمعت الأخ رئيس الجمهورية يثني في محفل حاشد بمدينة عدن الحبيبة - العاصمة التجارية ليمن الوحدة - على الأخ عصام السماوي عندما كان يشغل رئيس محكمة الاستئناف. والحقيقة أنني أسمع عنه الكثير، فأبلغوه تحياتي.. وإنا لمنتظرون الكثير من الإصلاحات في مجال القضاء.. ثم لماذا لا تكتبون عن إيجابيات القضاء، ومن بين هذه الإيجابيات هذا الإجراء في حق المخالفين أيضاً؟!. وتقبلوا تحياتي عبدالرحيم مكرد البيحاني الحبيلين