سمة متاصلة في حياة القائد الإنسان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ،ولعل توجيهات فخامته بالافراج عن المحتجزين على ذمة اعمال التخريب واثارة المناطقية والدعوة إلى الانفصال دليل على مايتميز به فخامته من سمة العفو حتى عن أولئك الذين يناجون الوطن العداء ويعملون على زرع الفتن ويسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وماينبغي التأكيد عليه هو أن قرار الافراج عن المحتجزين على ذمة أعمال التخريب التي شهدتها بعض المحافظات ينطلق من إيمان فخامته بأن العفو عند المقدرة من شأنه تعزيز من وحدة الصف الوطني وترسخ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ويحافظ على لحمة الوطن وبما يودي إلى حشد جهود الجميع نحو البناء والتنمية من منطلق أن الطن يتسع لجهود جميع ابنائه وأن بناء الوطن لايتم بالتخريب واثارة الفوضى والنعرات المناطقية والدعوات الانفصالية وتشوية سمعة الوطن والنيل من وحدته ومكتسباته الثورية. ومن المهم الاشارة إلى أن الافراج عن المحتجزين لم يات نتيجة ضغطر لبعض القوى الداخلية والخارجية التي حاولت استخدامهم كورقة لابتزاز القيادة السياسية وإنما جاء في إطار الحرص على وحدة الصف الوطني وبما يؤكد حقيقة أن اليمن دولة ديمقراطية لايوجد بها أي سجين سياسي وهو مايجب على المفرج عنهم الالتزام بالدستور وعدم الاخلال بالثوابت الوطنية خصوصاً وأن من حقهم ممارسة العمل السياسي في إطار الدستور والقوانين المنظمة للحياة السياسية في البلاد وبما لايخل بالأمن والاستقرار ولايعرض الوحدة الوطنية للخطر.. والوطن على عتبة مرحلة جديدة والمتمثلة بالاعداد والتهيئة لتنفيذ الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية التي من شأنها ترسيخ النهج الديمقراطي وتعزز من ريادة اليمن للديمقراطية في المنطقة فإن الجميع مطالب بنبذ ثقافة الكراهية والاحقاد والترفع عن الضغائن والابتعاد عن المكايدات السياسية والتوجه نحو توحيد الجهود لبناء الوطن وتحقيق التنمية المستدامة.